البصرة: جماعة «أنصار المهدي» خططت لاحتلال الجنوب والوسط

الفريق الفريجي: الجماعة لها ارتباطات خارجية

TT

أوضح الفريق الركن موحان حافظ الفريجي قائد عمليات البصرة، في مؤتمر صحافي عقده امس، أن التحقيقات الأولية كشفت أن جماعة المدعو احمد بن الحسن اليماني، التي تطلق على نفسها «انصار المهدي»، لها ارتباطات خارجية، «ولا نستبعد ارتباطها بأجهزة استخبارات أجنبية، كما يشير اغلب الأدلة الى ذلك». وأشار الفريجي إلى أن الجماعة «تأسست عام 1998 ولديها أسلحة كثيرة وحديثة، كما كانت لديها خطة لاحتلال مدن الجنوب والوسط بالتدريج، بعد السيطرة على البصرة وقتل رجال الدين». وكشف ان اليماني هو خريج كلية الهندسة جامعة البصرة، واسمه الحقيقي أحمد اسماعيل كاطع، وهو من عشيرة الصيامر ولا يرجع نسبه الى الرسول كما يشاع.

وأكد المسؤول العسكري تواصل عمليات الاعتقال، التي تستهدف عناصر حركة أنصار المهدي، التي وصفها بـ«المتطرفة وذات العقيدة المنحرفة»، مشيرا إلى اعتقال 200 شخص أثبت التحقيق انتماءهم إلى هذه الحركة التي قال إنها تحمل السلاح في الخفاء وتسعى إلى الانتقام. وفي ختام المؤتمر، أدلى عدد من المعتقلين باقوالهم، وقال أحدهم (40 عاما) وهو رئيس عرفاء في الشرطة، «كان ارتباطي بهم أشبه بالورطة، إذ كانت البداية عندما زرت معرضا لكتبهم أقيم في مدينة العشار منتصف 2007، وترددت على المعرض لأيام، ففاتحوني بالانضمام إليهم، وانضممت بعد أن هددوني بالتصفية في حالة عدم التعاون معهم». وأضاف «بانضمامي لهم انقلبت حياتي رأسا على عقب، إذ أهملت عملي وطلقت زوجتي وبعت شقتي التي ورثتها عن أبي، لأنهم كانوا يطلبون مني أموالا».