الكهرباء والقضية

TT

> تعقيبا على خبر «عباس يلوح بوقف المفاوضات.. ومصر تحذر من تصدير مشكلات داخلية إليها»، المنشور بتاريخ 23 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول إنني لا أتذكر شهرا مرّ عليّ منذ ما يزيد على عشرين عاما، دون أن ينقطع فيه التيار الكهربائي في بيتي، ولو لعدة ساعات، وربما استمر ذلك شهورا أيضا. وحسب ما كان يخبرنا المسؤولون في بلادنا، فإن السبب يعود الى موقفنا المبدئي الرافض للحلول التصفوية لقضية العرب المركزية، قضية فلسطين. ثم علق مسؤولون حاليون المشكلة على شماعة النظام السابق، الذي جر علينا الحروب والحصار والويلات بسبب المواقف المبدئية التي زعم أنه اتخذها خدمة للقضية الفلسطينية. لكن المزعج في الأمر، هو اكتشافي بأن غزة ـ وهي جزء من القضية ـ كانت تنعم بالكهرباء طيلة سنوات الاحتلال، وبأن البعض اقام الدنيا ولم يقعدها بسبب انقطاع الكهرباء عنها لمدة 48 ساعة فقط.

عامر حردان الدليمي ـ العراق [email protected]