دافوس: المنتدى يطلق مبادرة «المدينة النحيفة» الأولى من نوعها عالميا

لدعم كفاءة استخدام الموارد في المدن التي يعيش فيها حاليا نصف الكرة الأرضية

TT

أطلق محافظو وعمد وحكام الأقاليم في العديد من مدن العالم والقطاع الخاص المشاركين بالمنتدى الاقتصادي العالمي معا، في منتجع دافوس السويسري، مبادرة «المدينة النحيفة» slim city. وتستند هذه المبادرة إلى عملية تبادل بين المدن والقطاع الخاص، وتشتمل على مجالات الطاقة والمياه والنفايات، والتنقل، والتخطيط، والصحة، وتغير المناخ. وتوفر المبادرة بيئة خالية من المخاطر ودينامية داخل المدن تمكن القطاع الخاص من استكشاف الحلول العملية، وتبادل المعرفة ومعرفة أفضل الممارسات. وهناك العديد من المنظمات التي تشمل رؤساء البلديات والمدن في جميع انحاء العالم، ومع ذلك، فإن مبادرة المدينة النحيفة التي اطلقها المنتدى الاقتصادي العالمي تعتبر الأولى من نوعها عالميا التي تجمع بين قادة المدن في حوار مع قادة العالم الاقتصايين وكبار رجال الأعمال. ويمثل حكام الأقاليم ورؤساء البلديات المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الاجتماع السنوي، عمدة لندن كين ليفينغستون الذي قال بهذه المناسبة: «اعتقد، كما يعتقد قادة المدن الكبرى، ان مشاركتنا في المنتدى الاقتصادي العالمي، يمكن ان تساعد على دفع جدول الأعمال العالمي بقوة لصالح المدن، حتى يتسنى لنا العمل بشكل حاسم بشأن تغير المناخ وغيرها من القضايا المهمة. من خلال هذه المبادرة، نستطيع انا وغيري من قادة المدن، التفاعل مع كبار رجال الأعمال بالكيفية التي يمكنهم ان تقديم المساعدة، من اجل تحقيق امكانات المدن بشكل كامل».

ومبادرة المدينة النحيفة، عبارة عن شراكة بين المنتدى الاقتصادي العالمي، والبنك الدولي، ووكالة الطاقة الدولية وشبكة المدينة العالمية. وفي هذا العام، ركز المنتدى الاقتصادي العالمي الاهتمام على المدن، اعترافا بدورها الحيوي في مواجهة تحديات العالم، وايضا اعترافا بالفرص الكبيرة التي يقدمونها. وتقدر الاحصائيات في هذا المجال، انه لأول مرة في التاريخ، فإن أكثر من نصف سكان العالم أو حوالي 3.3 مليار نسمة، يعيشون حاليا في المناطق الحضرية. وبحلول عام 2030، فإن هذا الرقم من المتوقع ان يرتفع إلى ما يقرب من 5 مليارات، وبحلول عام 2050، ومن المقدر ان يعيش 80 في المائة من سكان العالم فى المدن. فمع التقدم والتحضر، أصبحت المدن أصبحت مراكز للتفاعل الاجتماعي، والاستهلاك والانبعاثات. هذا التركز للنشاط، جنبا الى جنب مع زيادة القيادة من عمد المدن والمحافظين، يقدم فرصة للمدن الى أن تصبح قوة فاعلة في التغيير العالمي، وخاصة في المجالات الحيوية من خلال الكفاءة في استخدام الطاقة وتغير المناخ.

ومع ذلك، فإن زيادة التحضر يكثف ايضا التحديات التي يواجهها قادة المدن المدينة، والشركات تعمل من أجل المدن وداخلها. وهنا طالب المنتدى الاقتصادي العالمي، كل زعماء المدينة وكبار رجال الأعمال، الاعتراف بالمسؤولية المشتركة بينهم من اجل تحسين نوعية حياة المواطنين، ودفع تأثيرها على العالم.