جدة: معرض للسيارات «الفاخرة» على طريقة «ملكات الجمال»

وسط سوق يقدر حجم مبيعاته بـ 5.86 مليار دولار

أحد المعارض التي اقيمت للسيارات والحضور فيها للجميع
TT

قدرت جهات عاملة في قطاع السيارات ارتفاع نسبة مبيعات السيارات في السعودية العام المنصرم بنحو 27 في المائة، وسط أرقام فلكية لحجم السوق وصلت بحسب تلك التقديرات إلى 22 مليار ريال (5.86 مليار دولار).

وفيما تسير على الطرقات السعودية أكثر من 4 ملايين مركبة، فإن متعاملين في قطاع السيارات الفاخرة يجتمعون في الثالث من فبراير (شباط) المقبل، في قاعة فاخرة أيضا، لاستعراض نحو 50 سيارة من الطراز الرفيع، أو تلك التي يتندر الناس بأنهم لا يرونها سوى في أفلام هوليوود، وأحيانا نادرة في الشوارع الهامة المصنفة «شعبيا» بأنها لـ «النخبة».

وعبر عادل عبدالشكور، وهو الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة للمعرض، الذي يحظى برعاية حكومية رفيعة المستوى، أن حجم مبيعات السيارات في السعودية الذي يقدر بـ 22 مليار ريال (5.86 مليار دولار)، منح هذا السوق تنافسية عالية، أغرت كبريات مصانع وشركات السيارات العالمية بالمشاركة.

وقال شبان في جدة، إنهم يتطلعون لمثل هذه المعارض، وإن كان معظمهم من فريق «العاطلين» أو من «الطلاب» في المراحل الدراسية، لكنهم أشاروا إلى أن ملامسة سيارة الحلم يدفعهم في أحايين كثيرة للتفكير بجدية في مستقبل ودخل مرتفع حتى يستطيعوا الحصول على حلمهم الذي ترتفع أثمانه بارتفاع الأسعار العالمية.

ويتوقع عطفا على معلومات سابقة عن مثل هذه المعارض، أن يقتصر الزوار على أصحاب الدعوات، فيما لن تقل قيمة أية مركبة عن 200 ألف ريال (53.3 ألف دولار) كحد أدنى، فيما يظل السقف الاعلى مفتوحا في سماء الملايين، وهو ما يعني أن المشاهدة نفسها ليست في مخططات المنظمين، كما يحدث في المعارض التقليدية للسيارات التي عادة ما تكون مفتوحة للجميع ولا يشترط فيها تحديد حد معين لأثمان السيارات المشاركة.

وفيما يشارك في المعرض إلى جانب الوكلاء العالميين، ممثلون عن البنوك وشركات التمويل، فيما يبدو أنها فرصة سانحة لاقتناص فرص مباشرة بتسهيل عمليات شراء تضرب في السقف الأعلى لمبالغ التمويل، فإن متابعين يرون بأن وجود ممثلين لجهات ومؤسسات مدنية مختصة برعاية ضحايا الحوادث المرورية، هو أحد الاهداف التي على مثل هذه المعارض التفكير بها لإحداث نوع من التوازن بين مفاهيم الكسب والمسؤولية الاجتماعية، وردم أية هوة بينهما.

المعرض في نسخته الثالثة يقام على مساحة 3600 متر مربع، ويتوقع له حضور شبابي كبير، خاصة أن أنواعا أخرى من المركبات تشارك كالدراجات النارية، والزوارق، والجيت سكيز البحرية، وهي الانواع التي تهم الشرائح الشبابية أكثر من غيرهم. فيما تتجه خطوات المسرعين عمريا للعقدين الثالث والرابع، لآخر ما جادت به القريحة العالمية من سيارات فاخرة، عادة ما تطرح في مثل هذه المعارض بمواصفات خاصة، واكسسوارات لا تكون موجودة في الاسواق العامة.