«حرارة» الاختبارات تخفض «برودة» الطقس في السعودية

مدير التربية والتعليم لـ «الشرق الأوسط»: اعتماد التقويم المستمر لإزالة رهبة الامتحانات من نفوس الطلاب

أكثر من 3 ملايين طالب وطالبة أدوا الاختبارات النصفية في السعودية أمس («الشرق الأوسط»)
TT

خفضت حرارة اسئلة مادة الرياضيات، التي وضعتها وزارة التربية والتعليم على رأس قائمة جدول الاختبارات في جميع المدارس التي بدأت أمس بمختلف المراحل التعليمية، درجات برودة الطقس الذي يشهد تقلبات تميل نحو البرودة في معظم مناطق المملكة، مما قاد بعض المناطق لـتأخير موعد بدء الاختبارات ـ خاصة في المناطق الصحراوية ـ حفاظا على صحة الطلاب.

وتنطوى بنهاية هذا العام الدراسي صفحة الامتحانات الدورية للمرحلة الابتدائية، حيث سينضم الصف السادس الى نظام التقويم المستمر ليلحق بالفصول الاخرى التي دخلت التجربة خلال السنوات الماضية.

وكان نحو ثلاثة ملايين طالب وطالبة يمثلون طلاب جميع المراحل في السعودية بدءا من الصف السادس الابتدائي انطلقوا السبت في امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول للبنين والبنات وسط استعدادات أسرية وتربوية لتهيئة الطلاب لأداء امتحاناتهم.

وأكد عبد الله الثقفي مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة لـ «الشرق الأوسط» سعي الوزارة الى ازالة رهبة الامتحانات من نفوس الطلاب باعتماد نظام التقويم المستمر الذي شرعت فيه الوزارة حتى وصل الى طلاب وطالبات الصف الخامس الابتدائي، مشيرا الى ان النظام الجديد أدى الى تمتع الطلاب والطالبات الذين يدرسون في الفصول من الأول حتى الرابع الابتدائي بالاجازة المدرسية بدءا من أمس السبت.

وتبرز في مثل هذه الايام مظاهر سلوكية وأسرية تصاحب استقبال الاختبارات، حيث تتبع الأسر أنظمة إجبارية للحد من الزيارات العائلية، والخروج من المنازل، والغاء وسائل الترفيه والالعاب، والوقوف بجانب أبنائهم حتى يتجاوزوا الامتحان ويحصلوا على النجاح.

من ناحيتها كانت إدارة التربية والتعليم للبنين بمنطقة مكة المكرمة قد اكملت استعداداتها لاستقبال اختبارات الفصل الدراسي الأول، التي يشرف عليها قرابة 400 مشرف في أكثر من 1000 مدرسة في مدينة جدة وحدها.

وعاد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة ليبين أنه قد تم رسم خطط تمت مناقشتها ودراستها قبل إقرارها لكيفية المتابعة والإشراف الفاعل لسير خطط الاختبارات بالمدارس قبل انطلاقتها، مشيرا الى أن مهام الإشراف التربوي هي: التأكد من التخطيط الجيد لسير الاختبارات بكل يسر وسهولة داخل المدارس، التأكد من تطبيق وسائل السلامة وتكاملها، مواعيد الدخول والانصراف ومتابعة النواحي الفنية الأخرى كنماذج الأسئلة والإجابة وأوراق إجابات الطلاب، كيفية التصحيح والرصد والتعامل مع النظام الإلكتروني حيال إخراج النتائج وما يسبقها من مراجعة الدرجات وأوراق الإجابة ومراجعة الأسئلة مع المعلمات والتأكد من تطبيق شروط الأسئلة القياسية الجيدة. وعن الاختبارات التحصيلية لبعض مدارس جدة اوضح الثقفي انه قد تم الاستعداد منذ وقت سابق لإعداد هذا المشروع الذي لا يزال في مراحل التجريب في بعض المدارس بجدة.