الأمير سلمان يرعى أكبر تجمُع لمؤسسي مركز أبحاث إعاقة سعودي

اهتمامات المركز ستنصب على توظيف واستخدام تقنيات الحاسب الآلي للمُعاقين

TT

يرعى الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، مؤسس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في مطلع فبراير (شباط) المقبل، اللقاء الثالث لمؤسسي المركز البالغ عددهم 106 أعضاء. وقال الأمير سلطان بن سلمان عن الدور الذي يطمح مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة القيام به في المرحلة المقبلة أنه سيكون منصباً على البحوث العلمية المتخصصة والعالية التقنية، خصوصاً في مجال توظيف واستخدام تقنيات الحاسب الآلي لصالح المعاقين.

وأكد أن المركز سينظم في العام المقبل المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة، برعاية ولي العهد، ومشاركة أفضل المراكز العالمية المتخصصة في أبحاث وقضايا الإعاقة، وسوف يستغل المركز هذا التجمع الكبير والهام لإيجاد بعض الشراكات واتفاقيات التعاون مع العديد من الجهات المشاركة في هذا المؤتمر لتنفيذ برامج ومشاريع متنوعة تخدم قضية الإعاقة والمعاقين.

وأوضح الأمير سلطان بأن هذا اللقاء سيكون مناسبة لاستعراض أنشطة المركز المختلفة الحالية والمستقبلية، واطلاع الشركاء على أوضاع المركز، والتعرف على آليات عمله وأنظمته، وبخاصة في ما يتعلق بالجوانب المالية، ليتلمسوا مردود عطائهم ومساهماتهم في دعم البحث العلمي، مبيناً أن المركز أسس تجربة رائدة وغير مسبوقة تمثلت في إنشاء صندوق وقف خيري شرعي يدار بطريقة متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وتديره لجنة تم اختيارها من بين الأعضاء المؤسسين أنفسهم، حيث سيكونون هم الأكثر حرصاً على إدارة تنمية الموارد.

ولمح إلى أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة تبنى شعار (علم ينفع الناس) ليقتفي أثر الدولة فيما أسست عليه، فهي دولة تنفع الناس، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يعد امتداداً للقاءات السابقة التي بدأت، برعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، في مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية، ثم اللقاء الثاني برعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز بجمعية الأطفال المعاقين، تلك اللقاءات التي حققت نجاحاً ملحوظاً من خلال الحضور الكبير والمتنوع والشامل والتي جسدت ترابط وتضامن كل قطاعات المجتمع لمواجهة قضية الإعاقة.

وأضاف: يحق لنا أن نفخر بهذا العدد الكبير من الأعضاء المؤسسين للمركز من كافة القطاعات الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص، والجمعيات الخيرية، والبنوك الوطنية، والأسر، والأفراد الذين حرصوا على الاشتراك بعضوية المركز، الأمر الذي يدل على حب المواطنين والقائمين على هذه المؤسسات للخير، وتكاتفهم من أجل خدمة الوطن والمواطنين وإيمانهم القاطع بأهمية البحث العملي وأثره البالغ على تحسين حياة الناس.

وقال الأمير سلطان بن سلمان، ان رعاية الأمير سلمان لهذا اللقاء يُعد تجسيداً للاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، لقضية الإعاقة والمعاقين في المملكة، كما يعبر عن وعي القيادة بأهمية البحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة، عبر توجه البحوث التي تلمس المشكلات التي يواجهها المجتمع، وتشجيع الباحثين للنهوض بمسؤولياتهم العلمية لخدمة دينهم ووطنهم، وتحقيق التطور والتقدم في جميع المجالات التنموية.

ورفع الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، تقديره للأمير سلمان على تفضله برعاية هذه المناسبة، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار ما يوليه سموه من دعم واهتمام للمركز وبرامجه منذ تأسيسه إلى اليوم.