دراسة: «قلق الاختبار» يقود الطلاب والطالبات إلى الانحراف

حذرت من انتشار استخدام المنشطات في أوساط الطلاب

TT

خلصت دراسات سعودية الى ان فترة الاختبارات احيانا تلعب دورا سيئا في تحول الطلاب والطالبات نحو الانحراف لممارستهم او دخول بعض الممارسات في حياتهم، التي قد تقودهم نحو الهاوية.

وذهبت دراستان اعدهما اختصاصي تربوي واختصاصية اجتماعية الى ان بعض الطلاب يلجأون نتيجة لقلق وضغوط الامتحانات الى تناول، اما المنبهات بزيادة او منشطات وهو ما يدفعهم الى بداية الانحراف.

وتقول الدراسة التي اعدتها سميرة الغامدي الاختصاصية النفسية ومديرة العلاقات العامة والاعلام بمستشفى الامل «جميعنا يعلم بأن فترة الامتحانات هي فترة حساسة ولها خصوصية عن طول فترات السنة الدراسية وتعتبر عند مراحل معينة، خاصة خريجي الثانوية العامة عنق الزجاجة والمرحلة التي ستكون موثرة وحاسمة في حياتهم وهذا الضغط والحساسية للمرحلة ليس فقط عند الطلاب، بل في مراحل كثيرة يتجاوزها للآباء والمربين مما قد يسبب ما يسمى بقلق الاختبار، والقلق في الحدود الطبيعية التي لا توثر في حياتنا مقبول».

وتضيف «نتيجة للمفاهيم الخاطئة والتجارب السلبية للزملاء احيانا او لرفقة السوء وبسبب قلة الوعي وكذلك بسبب ضعف الرقابة الاسرية وعدم التنظيم يأخذ بعض أبنائنا الطلاب في استعمال مواد خطرة على الصحة النفسية والعقلية والجسدية بحجة أنها تساعدهم على السهر وتجعلهم يؤدون مهامهم بصورة أفضل أثناء فترة الامتحانات وعلى حسب فهمهم الخاطئ هي وسيلة سهلة وبسيطة توصلهم لأسرع النتائج من دون تكبد المصاعب او من دون المجهود وغالبا هي تزيد لدى شريحة الطلاب في موسم الاختبارات».

وتابعت «وأشهر هذه المواد هو ما يطلق عليه العامة «المسهرات» والمدمنون يطلقون عليه عدة ألقاب، أشهرها «الأبيض» و«أبو ملفج ومعروفة عند الأطباء بالامفيتامين، وهذه الامفيتامينات من أشهر المواد على مستوى العالم انتشارا للإدمان».

ويذهب عيسى علي الزهراني المشرف على وحدة خدمات الارشاد في تعليم جدة الى «ان بعض الطلاب والطالبات يلجأون بسبب الخوف من الاختبارات ونتيجة الضغط النفسي الى ممارسة بعض السلبيات، التي قد تكون عواقبها وخيمة ومنها استخدام بعض المنشطات، اعتقادا منهم انها سوف تساعد على الاستذكار وتقليل النوم». وتابع «ان هذه المنشطات تؤدي الى الهلاوس البصرية والسمعية والاصابة بالسرطانات وتؤثر في الذاكرة».

ويتفق الباحثون الى ان الوسيلة الوحيدة لمواجهة هذا القلق والرعب تأتي بتعويد الطلاب على تنظيم الوقت ومتابعتهم، اذ تقول الغامدي «يجب على الطلاب المراجعة مبكراً، وهذا يعطي فرصة أكبر لاستيعاب المعلومات، المذاكرة لمدة ثلاث ساعات صباحاً وثلاث ساعات أخرى مساءً أفضل من المذاكرة ست ساعات متواصلة. من جهته يرى الزهراني ان الحلول، تتمثل في نقاط عدة، في مقدمتها «تعويد الطلاب على تنظيم الوقت والمتابعة وتخليص الطلاب من الافكار السيئة». مشيرا الى ضرورة اهتمام المدرسة بالمتابعات الشهرية. وتابع «يجب على الاسر والمدارس عدم ممارسة الضغط النفسي من قبل الاسر بالتحديد على التلاميذ خلال فترة الامتحانات».