سعودية عاشقة للتراث تحول منزلها إلى متحف يعبق بالمقتنيات النفيسة

تقوم بأشغال فنية تستخدم فيها مواد نادرة وأحجارا كريمة

بعض المقتنيات التي يضمها منزل السعودية هيام التونسي («الشرق الأوسط»)
TT

حولت سيدة سعودية تهتم بجمع القطع الأثرية والتحف والمقتنيات النفيسة بيتها إلى ما يشبه المتحف، تعرض فيه عشرات المقتنيات غالية الثمن، وبينها تحف وفضيات وسجاد، كما تهتم بجمع قصاصات قديمة من الصحف والمجلات تمثل اعداداً نادرة ترجع لعشرات السنين.

وتقول هيام التونسي صاحبة هذا المتحف المنزلي التي تقيم حالياً في الخبر بالمنطقة الشرقية بعد أن كانت تجمع هذه المقتنيات اثناء اقامتها في جدة على الساحل الغربي السعودي، إن هذه المجموعة من التراثيات تضفي جوا فريدا على المنزل، وعلى حد قولها فإن هذه الآثار والنفائس محفورة في الذاكرة.

وتضيف التونسي، إنها تلقت عروضاً من بعض التجار لبيع باب هندي قديم بـ60 ألف ريال، وهو الباب الذي يضمه متحفها الخاص، الذي كونته نتيجة هوايتها التي نمت معها منذ الصغر، مشيرة إلى أنها تفكر في عرض مقتنياتها الأثرية في متحف تستقبل فيه هواة التحف والمشغولات النادرة، مشددة على عدم بيع ما تقتينه من اثريات.

وتضيف أن معارفها من الأقارب والأصدقاء يعرضون عليها مقتنياتهم قبل التخلص منها، كما يخبرونها عن الأماكن التى تباع فيها القطع الأثرية. وإلى جانب هوايتها جمع المقتنيات الاثرية تجيد التونسي أشغال (المينا والايتان) الذي زينت به اركان منزلها بخامات مختلفة دمجت فيها بين الحداثة والبساطة، ونوعت في استخدام الاكسسوارات على اسطح المرايا او الصناديق او البراويز حيث استخدمت الخرز والبخور والعود والهيل والمسمار وكذلك الشبه واللبان وسكر النبات.

وتشرح التونسي طريقة عملها بـ«الإيتان والمينا» حيث تقوم بتغليف الصندوق بالايتان ثم يتم الحفر عليه باستخدام أدوات خاصة للقيام بعمل زخارف متنوعة ليعطي شكلا جماليا ثم تضاف كمية من المينا مع اللون المطلوب من الألوان المائية، وتضع فوقه الإكسسوار المناسب. وحققت التونسي التميز في تصميم الاكسسوارات وذلك بدقة الصنع وجودته حيث استخدمت تصاميم متنوعة تناسب جميع الأذواق، وعند مشاركتها في مهرجان الطيف النسائي نالت إعجاب الحاضرات، حيث استخدمت في أشغالها الأحجار الكريمة والنادرة مثل زوزكوارتز، وسموك توباز، وفيروز بروك، وصملك أجت، وأيضا أحجاراً كالزبرجد والزمرد والعقيق، مشيرة الى انها تسافر كثيرا من اجل الحصول على الأحجار الكريمة الاصلية حيث تشتريها من اسواقها المعروفة في مصر واليمن وإيران والمدينة المنورة ومكة المكرمة وبأسعار مكلفة للغاية.

وقالت التونسي إن هوايتها تحتاج الى دقة ووقت وجهد اثناء تنفيذها، ولفتت الى أن الكثير من الأحجار الكريمة مغشوشة في الاسواق المحلية مؤكدة ان الاحجار الكريمة متنوعة فمنها الشفافة، وغير الشفافة، وقالت اصبح من الممكن تصنيع الاحجار الكريمة من بعض الأشجار.