تغريم «فولفو» 200 ألف يورو في فرنسا لخلل في الكابح

أدى إلى مقتل طفلتين تحت عجلات سيارة تقودها امرأة

TT

بعد معركة قانونية طويلة ومعقدة، قضت محكمة فرنسية، أمس، بتغريم شركة «فولفو» مبلغ 200 ألف يورو، بعد إدانتها في قصور ميكانيكي في سيارة لها من نوع 850 TDI تسبب في حادث روّع فرنسا قبل ثماني سنوات، في مقاطعة الألزاس.

وكانت سائقة السيارة كاترين كوتز، وهي مدرسة في السابعة والخمسين من العمر، قد فقدت السيطرة عليها وصعدت الى الرصيف واجتاحت مجموعة من البنات كن في طريقهن الى المدرسة. وقتل في الحادث طفلتان في التاسعة والعاشرة من العمر، بينما أُصيبت طفلة ثالثة بجروح بليغة. لكن كوتز أصرت في إفادتها أمام المحققين أن السيارة أفلتت منها، لأن كابح السرعة «الفرامل» لم يستجب لها. وهو ما أيده، بشكل ما، خبراء تقنيون انتدبتهم المحكمة لفحص السيارة، وكذلك مراجعة كل السيارات من الفئة ذاتها.

وأدانت المحكمة الشركة السويدية العملاقة لصناعة السيارات، بتهمة القتل والجرح غير المتعمد، بعد أن أقرت تقارير الخبراء بأن نقصاً في نظام كابح السرعة، كان سبباً «غير مباشر ولكنه أكيد» في حدوث المأساة.

وكان الإدعاء العام قد طالب، في المحاكمة التي بدأت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بتغريم الشركة مبلغ 150 ألف يورو على سبيل «الردع». لكن القاضي رفع المبلغ، كما أصدر حكماً بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ، وبسحب رخصة القيادة لمدة سنة من السائقة، مع تغريمها مبلغ 300 يورو لفشلها في السيطرة على السيارة. واعتبر القاضي أن المدرّسة هي الحلقة الأخيرة في سلسلة الوقائع التي تسببت في الحادث.