تفليس ـ رويترز: تعتزم مجموعة أبوظبي استثمار مئات الملايين من الدولارات في قطاعات الاتصالات والبنوك والسياحة والعقارات في جورجيا وتعتقد أن التوترات السياسية في هذه الدولة السوفياتية السابقة لا تمثل عقبة أمام الاستثمار. وأشار بشير أحمد طاهر الرئيس التنفيذي لمجموعة أبوظبي أمس ان المجموعة التي يملكها أحد افراد الاسرة الحاكمة في امارة أبوظبي ستبدأ تشغيل بنك في جورجيا خلال العام الجاري وانفاق 100 مليون دولار على بناء فندق خمس نجوم في الاعوام القليلة المقبلة.
وأفاد طاهر للوكالة ان اى مستثمر يبحث عن افضل دولة للاستثمار وأفضل فرص فلن يجد ذلك. فحتى في الولايات المتحدة او في بريطانيا قد يحدث أي شيء، لذلك الشركة ليست خائفة.
وتضاعفت الاستثمارات الاجنبية المباشرة في جورجيا الى ملياري دولار العام الماضي لكن التوترات السياسية التي شهدتها في الفترة الاخيرة أثارت مخاوف بعض المستثمرين.
وكان الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي قد فرق مظاهرات للمعارضين بقنابل غاز مسيل للدموع وطلقات مطاطية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وفاز بعد ذلك في انتخابات الرئاسة بفارق ضئيل.
ومن المقرر ان تجرى انتخابات برلمانية في أبريل (نيسان) أو مايو (أيار) ويقول المحللون ان العديد من المستثمرين المحتملين ينتظرون نتائجها قبل الالتزام باستثمارات في جورجيا.
وأفاد طاهر ان جورجيا ستصبح اكثر استقرارا من خلال الانتخابات وانها العملية التي ستأتي بالاستقرار للبلاد في نهاية الامر، بالاضافة الى ان النظام الضريبي مشجع للغاية، خاصة في زيارته السابقة عندما حاول بعض المسؤولين الحكوميين ان يشرح له النظام الضريبي، وتصور انه لن يفهمه لصعوبة اللغة لان ما قاله كان جيدا جدا.
واشترت مجموعة أبوظبي في يناير (كانون الثاني) الماضي ترخيصا مصرفيا من بنك جورجيا الوطني. وقال طاهر ان هذا البنك يمكن ان يتحول الى «سوبرماركت» للعملاء الراغبين في نطاق واسع من الخدمات المالية.
وأفاد انه يريد أن يبدأ كبنك شامل، بمبدأ هو اقامة سوبرماركت للخدمات المالية التي تشمل الاستثمار وادارة الاصول والاوراق المالية والتأمين.
وتعتزم المجموعة كذلك اقامة شبكات اتصالات لاسلكية فائقة السرعة بتكنولوجيا وايماكس، وتشمل المرحلة الاولى من المشروع مدن جورجيا وستستكمل في سبتمبر (ايلول) المقبل.
موضحا ان المرحلة الاولى ستتكلف من 100 مليون الى 120 مليون دولار، ثم ستتوجه المجموعة الى المناطق الريفية، أضافة الى اعتزام مد كابلات لاسلكية في مختلف ارجاء جورجيا.
وأوضح ان اهم ما يحتاجه هذا البلد هو شبكة رئيسية، وهذا مجال قادرة المجموعة على انتاجه، وستبني المجموعة كذلك فندقا في جورجيا لم يتحدد مكانه بعد، بما انها منطقة جذب جيدة جدا للاوروبيين، ودولة ترحب بالسياح.