كينيا: المعارضة والسلطة يتوصلان إلى اتفاق لإنهاء أعمال العنف

«إف بي آي» تعرض المساعدة بالتحقيق في مقتل النائبين.. و8 قتلى في صدامات جديدة

TT

بعد أكثر من شهر على اندلاع صراع دموي أودى بحياة أكثر من ألف شخص، توصل طرفا النزاع في كينيا، الرئيس مواي كيباكي، وزعيم المعارضة رايلا اودينغا، الى اتفاق على خطة مشتركة لوضع حد للعنف.

وأعلن وسيط الاتحاد الافريقي كوفي انان الذي يترأس محادثات بين مفاوضين مكلفين من كيباكي واودينغا: «توصلنا الى اتفاق على خطة لتسوية القضايا على المدى القصير، وايضا على المدى البعيد». واضاف خلال مؤتمر صحافي مساء أمس ان البند الاول من هذه الخطة يلحظ «تحركا فوريا لوقف اعمال العنف واستعادة الحقوق والحريات الاساسية».

وكانت قد استؤنفت المحادثات أمس بين الطرفين بعد تعليقها ليوم واحد اثر مقتل نائب معارض في غرب البلاد رميا بالرصاص، هو الثاني الذي يقتل في غضون أسبوع، في وقت وصل فيه الى نيروبي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

ودعا بان في مؤتمر صحافي عقده في حضور ممثلين من السلطة والمعارضة، الى «وقف اعمال العنف» في كينيا، فيما تستمر أعمال القتل القبلي في غرب البلاد وأدت أمس الى مقتل ثمانية أشخاص على الاقل نحرا بالسواطير أو رميا بالسهام.

وقال بان كي مون وهو يجلس الى جانب انان الذي يرعى المفاوضات بين طرفي النزاع: «ان رسالتي الى الحكومة والشعب الكينيين هي وقف هذا العنف وتسوية كل هذه المسائل (..) عبر الحوار بطريقة سلمية». واضاف: «ان مستقبل بلدكم وشعبكم يقع على كاهلكم».

وفي هذه الاثناء، قتل ثمانية اشخاص على الاقل وتم احراق منازل عدة، في اعمال عنف إثنية جديدة في غرب كينيا. واوضح ضابط في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية، رفض الكشف عن هويته في نيروبي أن ثمانية اشخاص قتلوا في معارك في منطقة نياميرا في مقاطعة نيانزا، ونحرا بالسواطير او باصابات سهام.

الى ذلك، اعلن ناطق باسم السفارة الاميركية في نيروبي أن مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف.بي.آي) اقترح على كينيا ارسال عناصره للتحقيق في جريمتي اغتيال نائبين من المعارضة قتلا الاسبوع الماضي. واعلن المتحدث توماس دولينغ لوكالة الصحافة الفرنسية: «عرضنا الاقتراح بعد مقتل النائب الاول لكن اقتراحنا يشمل الجريمتين الان». ورفض الناطق باسم الحكومة الكينية ألفريد موتوا التعليق على عرض اف بي آي، مؤكدا ان نيروبي ترحب باي مساعدة قد تضع حدا لاعمال العنف التي تعصف بالبلاد منذ شهر. وقال: «الحكومة الكينية ترحب بأي دعم قد يساعدها على اكتشاف من يقف وراء التطهير العرقي الذي شهدناه».