سوق الغزل.. من الغزول إلى الحيوانات ثم التفجيرات

يعود إلى العصر العباسي.. ويمارس نشاطه يوم الجمعة فقط

TT

يعد سوق «الغزل» من أشهر وأقدم أسواق بغداد، وكان يتخصص في العهود الماضية ببيع القطن وأنواع الغزول الذي اكتسب منه تسميته الحالية، فضلا عن تخصص البيوت القريبة منه بنسج الأقمشة وفي مقدمتها العباءة الرجالية، ثم تخصص السوق ببيع الحيوانات ومنها على وجه الخصوص الطيور. ويعود تاريخ السوق إلى العصر العباسي، ويقع وسط بغداد في جانب الرصافة الذي هيمن على كافة التعاملات التجارية لبغداد والمحافظات الأخرى لوقوع اغلب الأسواق الرئيسة في هذا الجانب. ويتميز السوق بقربه من أقدم جوامع بغداد، وهو جامع الخلفاء بمنارته المائلة الذي يعد من أهم ما تركته الخلافة العباسية لهذه المدينة.

ورغم توقف النسيج في هذا السوق إلا أنه حافظ على تخصصاته الأخرى من حيث عمليات بيع وشراء الحيوانات والطيور والحيوانات النادرة الأليفة وغير الأليفة مثل الثعابين والذئاب والأسماك وطيور الببغاء التي تجلب من دول الجوار.

ويحدد المؤرخ الدكتور عماد عبد السلام رؤوف موقع السوق بين محلتي التوراة والدهانة، وينسب سوق الغزل الى سوق عثمانية اشتهرت بتجارة الغزول وربما جاءت التسمية من هذا النسب التاريخي. ولا يفتح هذا السوق إلا يوم الجمعة ومن التاسعة صباحاً وحتى بعد الظهر، وهو يعج بالحركة في هذا الوقت. والسوق يشتهر بأنواع الطيور والنباتات والأرانب والكلاب والأسماك والأفاعي.

احتل السوق أحد جانبي شارع الجمهورية في المنطقة المحصورة جغرافياً بين جامع الخلفاء وبين منطقة الدهانة وبين عقد النصارى متخذة من رصيف الشارع والأزقة المحيطة به والمؤدية اليه مقراً لممارسة نشاطها. وقد تم إغلاق السوق عندما فرض حظر التجوال في أيام الجمع وأعيد فتحه بعد رفع الحظر.

كما استعاد السوق نشاطه بعد التحسن النسبي الذي شهدته العاصمة بغداد أمنيا.