اعربت المجموعة العربية برئاسة السعودية في الأمم المتحدة عن عميق أسفها لفشل مجلس الأمن ولمرة أخرى في اتخاذ إجراء إزاء العدوان والحصار الإسرائيلي لقطاع غزة. وحرصت المجموعة العربية على إصدار بيانها في اليوم الأخير من انتهاء رئاسة السعودية للمجموعة العربية في الأمم المتحدة وانتهاء رئاسة ليبيا العضو العربي في مجلس الأمن. وحرص السفراء العرب على الحضور جماعيا في الوقت الذي أدلى به رئيس المجموعة العربية للشهر المنصرم القائم بأعمال البعثة السعودية عبد اللطيف سلام بين المجموعة بالبيان الذي أكدت فيه المجموعة ان اخفاق مجلس الأمن في معالجة الوضع الإنساني في غزة لن يثنيها عن مواصلة التوجه «إلى المجلس وإلى أجهزة الأمم المتحدة الأخرى بهدف رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة». وقد فشل مجلس الأمن يوم الثلاثاء الماضي في اعتماد بيان رئاسي يتعامل مع الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة بسبب معارضة الولايات المتحدة وبسبب إصرارها على إدانة صواريخ القسام على إسرائيل ووصفها بالأعمال الإرهابية. وقالت المجموعة في بيانها الذي أدلى به القائم بأعمال البعثة السعودية وبحضور جميع السفراء العرب باستثناء سفراء سورية ومصر ولبنان والمغرب وتونس «على الرغم من أن المجموعة العربية برئاسة المملكة العربية السعودية لهذا الشهر ومن خلال العضو العربي في مجلس الأمن الجماهيرية العربية الليبية قد انخرطت بشكل فعال وبناء في هذه المسألة وابدت مرونة كبيرة من خلال تركيزها على الوضع الإنساني في قطاع غزة إلا أن المجلس قد اخفق في الاضطلاع بمسؤولياته والتجاوب بشكل سريع وعملي مع هذه المسألة المتواصلة والمتزايدة». وبالرغم من أن سفراء المجموعة العربية لم يحددوا الخطوة القادمة غير أنهم تركوا الباب مفتوحا أمام جميع الخيارات مع التأكيد على خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة. وقد تكون هذه المرة الأولى الذي يدلي بها رئيس المجموعة بيانا رئاسيا وبحضور أغلبية السفراء العرب المعتمدين لدى الأمم المتحدة.