الصومال: اغتيال المسؤول الإعلامي لمحافظة العاصمة بالرصاص وإصابة نائب في هجوم بالقنابل

اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة ومقاتلي حركة «الشباب» جنوب بيداوا

صوماليات مع أطفالهن ينتظرن أدوارهن في عيادة طبية تابعة للمنظمات الخيرية في مدينة أفغوي (أ.ف.ب)
TT

اغتيل في العاصمة الصومالية مقديشو عباس محمد نور، المسؤول الإعلامي لمحافظة العاصمة، بعد إطلاق النار عليه من قبل مسلحين. وفي حادث منفصل أصيب النائب في البرلمان الصومالي والوزير السابق، بوتان عيسي عالم، بجراح في هجوم شنه مسلحون معارضون للحكومة الصومالية. وجاء اغتيال نور ضمن أحدث سلسلة من عمليات الاغتيالات التي استهدفت مسؤولين في الحكومة وضباط الشرطة والمخابرات. وأفاد شهود عيان بأن أربعة مسلحين هاجموا المسؤول الإعلامي وأطلقوا النار عليه من مسدساتهم، مما أدي الي مقتله على الفور فيما لاذ المهاجمون بالفرار. ويعتبر نور، ثاني مسؤول حكومي في نفس هذه المنصب يسقط بنيران المسلحين المعارضين للحكومة، حيث قتل سلفه محمد محي الدين في هجوم تفجيري بالعاصمة نهاية ديسمبر (كانون الأول ) الماضي. علي صعيد آخر أصيب الوزير السابق والنائب في البرلمان الصومالي حاليا، بوتان عيسي عالم، في هجوم بالقنابل علي منزله بجنوب العاصمة.

وفي تلك الأثناء استمرت الاشتباكات بين قوات الحكومة الصومالية ومسلحي فصائل المعارضة، وتعرض عدد من مراكز الشرطة ومواقع القوات الحكومية والإثيوبية لهجوم الليلة الماضية.

واعترف المتحدث باسم الشرطة الصومالية، العقيد عبد الله شعشاع، باستيلاء مقاتلي تنظيم «الشباب» لفترة قصيرة على أحد مراكز الشرطة في هجوم وقع الليلة الماضية وأسفر عن مقتل شرطي وإصابة ثلاثة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي كرر فيه الشيخ شريف شيخ أحمد، رئيس تحالف المعارضة الذي يتخذ من أسمرة مقرا له، موقف التحالف القاضي برفض أي حوار مع الحكومة الصومالية الانتقالية الا بعد انسحاب القوات الإثيوبية من البلاد. وكان رئيس الوزراء الصومالي الجديد، نور عدي، قد أعلن عن استعداد حكومته لبدء حوار مع فصائل المعارضة من دون أية شروط مسبقة وبدون استثناء طرف منها. ميدانيا اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة الصومالية ومقاتلي حركة «الشباب» قرب مدينة دينسور جنوب بيداوا معقل الحكومة الصومالية. وأفاد سكان في المنطقة بأن الاشتباكات انتشرت في القرى الريفية في المنطقة، وسمع دوي الانفجارات من مناطق مختلفة قرب دينسور.

وقد لوحظ وجود كثيف لمقاتلي حركة الشباب بقيادة مختار روبو المعروف بـ «ابي منصور»، المتحدث الرسمي باسم الحركة حيث كان المقاتلون يتمركزون في منطقة إيدالي التي تبعد 80 كم الي الجنوب من بيداوا.

وقد اتخذت عمليات المقاتلين الإسلاميين طابعا تصاعديا في المناطق الريفية بوسط وجنوب الصومال خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تعرضت مواقع القوات التابعة للحكومة الصومالية في منطقتي هيران (وسط) وشبيلي السفلى (جنوب) لهجمات متكررة من المسلحين المعارضين للحكومة الصومالية، وتبنت جماعة الشباب مسؤوليتها عن هذه الهجمات. كما تكرر ظهور مقاتلي حركة الشباب في المناطق الشرقية من محافظة «جل جدود» بوسط الصومال على الرغم من عدم حدوث هجمات في هذه المنطقة نظرا لعدم وجود سلطات تابعة للحكومة الصومالية في هذه المنطقة.