فرنسا تستدعي سفير طهران لانتقاد تصريحات أحمدي نجاد ضد إسرائيل

إيران تحتفل بذكرى تأسيس الثورة وسط ضغوط مستمرة عليها

TT

استدعت وزارة الخارجية الفرنسية السفير الإيراني في باريس، علي اهاني، أمس حيث تم ابلاغه بـ«ادانة فرنسا الشديدة» لتصريحات معادية لإسرائيل صدرت عن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد. وقالت الناطقة باسم الخارجية، باسكال اندرياني، ان السلطات الفرنسية عبرت للدبلوماسي ايضا عن «شجبها الحاد واستنكارها الكبير». وكان احمدي نجاد هاجم اسرائيل مجددا في كلمة القاها الاربعاء الماضي امام حشد في مدينة بوشهر (جنوب)، مؤكداً ان «الكيان الصهيوني القذر» سيسقط «عاجلا أم آجلا».

وتابعت اندرياني «تم لفت انتباه السفير مرة جديدة الى ان مثل هذا الكلام المعادي لدولة اخرى عضو في الامم المتحدة غير مقبول». كما شددت وزارة الخارجية الفرنسية على «التأثير السلبي جدا لمثل هذه التصريحات على نظرة الأسرة الدولية الى ايران» في ظل النزاع القائم حول ملفها النووي والذي حمل الأمم المتحدة على فرض عقوبات عليها.

وتزامن ذلك مع زيارة السفير الأميركي في فيينا، غريغوري شولت، برلين لحث المسؤولين الألمان على ممارسة المزيد من الضغط على ايران. وشدد شولت في خطاب في معهد «اسبن» في برلين مساء اول من أمس على «الخطر الإيراني»، مؤكداً ان تقرير الاستخبارات الأميركية الصادر نهاية العام الماضي لا يبرئ ايران من السعي للحصول على اسلحة نووية. وقال ان التقرير اظهر وجود «ادلة جديدة وثقتنا الأكبر بأنه كان لايران برنامج اسلحة نووية حتى عام 2003». وأضاف: «قادة ايران قد يقررون اعادة العمل على ذلك النشاط المتعلق بالأسلحة»، موضحاً: «ايران ما زالت تعمل على تخصيب اليورانيوم الذي قد يستخدم لصناعة قنبلة». وتأتي زيارة شولت في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة على دفع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمانيا على اصدار قرار جديد في مجلس الأمن يفرض المزيد من العقوبات على ايران بسبب نشاطها النووي. وتأتي الضغوط الأوروبية على ايران في وقت اطلقت طهران رسمياً مراسم الاحتفال في الذكرى الـ29 للثورة الايرانية التي أطاحت بشاه ايران ونصبت النظام الاسلامي بزعامة اية الله الخميني. واحتشد الآلاف من الإيرانيين عند قبر الخميني جنوب طهران أمس، مؤكدين ولاءهم للثورة الإيرانية بينما قام الجيش باستعراض عسكري عن القبر.