ألمانيا: «عين طائرة» لمراقبة المشبوهين

تفتح المجال أمام مصوري «البابارازي» لالتقاط مزيد من الصور الفاضحة

TT

أصبح بوسع مصوري الفضائح «البابارازي» التقاط الصور الفاضحة للمشاهير دون الحاجة إلى التخفي والمجازفة واستخدام العدسات المقربة الضخمة. فالشرطة الألمانية جربت بنجاح «كاميرات طائرة» تعد بالتخلي عن طائرات التجسس الصغيرة خلال المستقبل القريب.

وتبدو الكاميرات الطائرة مثل مركبات فضائية مصغرة تستعرضها أفلام الخيال العلمي المنتجة في هوليود، فهي صغيرة، مزودة بمجسات، ذات كثافة نقطية عالية وتستطيع الرؤية في الظلام أيضا. فهي كاميرات إلكترونية صغيرة تعمل بمثابة عيون طائرة تتفوق على «العين الطائرة» في الفيلم الأميركي المعروف من تمثيل روي شايدر.

وأطلقت الشرطة الألمانية على العين الطائرة اسم «كوادري كوبتر» بالنظر للمروحات الأفقية المنمنمة الأربع التي ترفعها عن الأرض وتبقيها في الجو. وتستخدم الكاميرا الطائرة جهاز تحديد المواقع والمجسات المختلفة في الحركة وملاحقة الهدف والتقاط الصور. وتستطيع الكاميرا الاقتراب من الهدف إلى مسافة متر دون أن ينتبه لها أحد، فهي جهاز لا يصدر ضوضاء حتى عند التقاط الصور. ويمكن تطيير الكاميرات العادية أو كاميرات الفيديو بهذه الطريقة، وتستطيع التقاط الصور الواضحة، التي تعين في التعرف على وجه الشخص، من مسافة 100 متر.

ويمكن للجيل الأول من العيون الطائرة MD4-200، من إنتاج شركة «ميكرودرونز»، أن يبقى في الجو لمدة 20 دقيقة فقط، في حين أن أكثر الطائرات التجسسية غير المأهولة تطورا تستطيع البقاء لفترة 30 دقيقة فقط، تبتعد مسافة كيلومتر عن قاعدة التوجيه، وهي طائرة منمنمة من إنتاج شركة اير ـ روبوت. ويعمل علماء «ميكرودرونز» منذ الآن على تطوير الجيل الثاني من الكاميرا الطائرة «كوادري كوبتر» وتأهيله للبقاء أكثر من ساعة في الجو.