توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي «اياتا» تحقق شركات الطيران في الشرق الأوسط أرباحا مجمعة تبلغ 300 مليون دولار في العام الحالي 2008 بزيادة50 في المائة عن أرباح العام الماضي، متوقعة ازدياد عدد المسافرين جوا بنسبة 30 في المائة في المنطقة ليصل الى 105 ملايين شخص، بفضل نمو الطلب على السفر وإضافة مسارات جديدة.
وبدأت شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط في التيقن من ان توفر الاموال لن يحل مشاكل التوسع التي يعيشها قطاع الطيران في المنطقة هذه الايام. تضخمت أساطيل الطائرات لدى الشركات الرائدة في المنطقة بعد الارقام التى اعلن عنها مؤخرا لتصل الى 136 للخطوط السعودية، و113 لطيران الإمارات، و60 طائرة للخطوط القطرية خلال العام الجاري. ومن جهة أخرى أشارت أكاديمية أفق الاماراتية للطيران الى أن شركات الطيران التجاري في منطقة الشرق الأوسط ستحتاج إلى أكثر من 8 آلاف طيار على مدى السنوات العشرين المقبلة لمواكبة خطط توسعها وتطوير عملياتها، مما سيساهم في ايجاد المزيد من فرص العمل أمام الكوادر المواطنة.
وتؤسس دول الشرق الاوسط مع ارتفاع اسعار النفط وازدهار الاقتصاد شركات طيران عالمية بسرعة كبيرة، عبر شراء اعداد ضخمة من الطائرات وخطط توسع ضخمة. ولكن مع تزايد عدد الرحلات الجوية وندرة العثور على موظفين اكفاء، بدأ عدد من التنفيذيين في التحذير من ان خطط النمو الطموحة ربما تتباطأ.