كينيا: 44 قتيلا في يوم واحد

غداة توقيع اتفاقية لوقف أعمال العنف بين المعارضة والسلطة

TT

بعد يوم واحد على اعلان المعارضة والسلطة الكينية توصلهما الى اتفاق لانهاء أعمال العنف التي حصدت في شهر واحد أكثر من ألف قتيل، قتل أمس خلال يوم واحد فقط ما لا يقل عن 44 شخصا في البلاد، وأحرقت كنيسة ثانية في مدينة ألدوريت من دون سقوط ضحايا. وكانت النيران قد أضرمت في كنيسة في الثاني من يناير (كانون الثاني) وقتل 35 شخصا حرقا، وهم أحياء بداخلها.

واعلنت الشرطة أمس أن عدد القتلى يوم أمس بلغ 44 قتيلا في مواجهات قبلية متفرقة، وأخرى مع الشرطة في غرب كينيا. واعلن ضابط في الشرطة أن «سبعة اشخاص قتلوا في بلدة كبسويت التي تقع على الطريق المؤدية الى مدينة كيسومو، وأن عددا كبيرا من الاشخاص قتلوا ايضا في مزارع شاي»، خلال مواجهات بين الشرطة وألفي شخص تقريبا.

وأعلن مسؤول آخر في شرطة محافظة نيانزا مقتل ثمانية اشخاص في البلدة بسواطير او سهام مسمومة. واضاف ان «ستة اشخاص اخرين قتلوا في بلدة شيبيلات المجاورة، اثنين بنيران الشرطة واربعة بضربات سواطير، كما قتل ثلاثة بالسواطير في مانغا». وفي بلدة ايناموي، أفاد قائد الشرطة المحلية بسقوط ثمانية اشخاص اضافة الى اثنين خلال الليل. وبعد وقت قليل من اعلان وسيط الاتحاد الافريقي كوفي أنان توصل الرئيس الكيني مواي كيباني وزعيم المعارضة رايلا اودينغا الى اتفاق لوقف أعمال العنف ليل أول من أمس، اندلعت اعمال شغب في اقليم ايناموي، حيث هاجم الاف الاشخاص مبنى حكوميا واستولوا على عشرات الاسلحة النارية والذخيرة على ما افادت به الشرطة المحلية. واكدت الشرطة في تقرير ان نحو ثلاثة الاف قروي شاركوا في ذلك الهجوم كانوا مسلحين بالسهام والسواطير، وانهم قتلوا شرطيا. وفي دائرة ايناموي التي تقع في مقاطعة كيريشو شمال غرب العاصمة نيروبي، اندلعت اضطرابات اثر مقتل نائب تلك الدائرة المعارض ديفيد كيموتاي توو الذي ينتمي الى الحركة الديمقراطية البرتقالية. وكانت تلك ثاني جريمة تودي بنائب معارض في غضون بضعة ايام. وكان كيباكي واودينغا قد وقعا قبل يومين على خارطة طريق من شأنها وضع حد لاعمال العنف وتسوية الأزمة السياسية التي اندلعت اثر الانتخابات. واتفق الطرفان على ضرورة تسوية تلك القضايا في ظرف اسبوع او اسبوعين من بدء انطلاق الحوار رسميا في 28 يناير (كانون الثاني). وتنص الخطة على تسوية «المشاكل وايجاد حلول على المدى البعيد في غضون سنة»، كما تنص على اجراء اصلاحات لتسوية النزاعات العقارية. واعلن سليم لوني الناطق باسم الحركة الديمقراطية البرتقالية، التي ينتمي اليها اودينغا، ان الخطة «خطوة مهمة جدا نظرا للخلافات الكبيرة القائمة بين الطرفين لكنها ليست اتفاقا ينهي الازمة».

ويتهم اودينغا الذي حل ثانيا حسب النتائج الرسمية في الانتخابات الرئاسية الرئيس كيباكي بانه زور النتائج، ليحرمه من الفوز في الانتخابات الرئاسية التي شابتها مخالفات خطيرة حسب العديد من المراقبين.