تحذير عربي شديد اللهجة للقيادات اللبنانية: انتخاب سليمان في 11 فبراير.. أو الفوضى السياسية والأمنية

موسى يقرر موعد عودته بعد اتصالات لبنانية وعربية

TT

يقترب الموعد المحدد للمحاولة الـ14 لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، في الجلسة المقررة في 11 فبراير(شباط) المقبل، من دون وجود بارقة أمل في امكانية ان تكون الجلسة المنشودة التي تنهي الفراغ الرئاسي المستمر منذ 24 نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، والتي قد تؤسس لبداية نهاية الأزمة القائمة في لبنان.

فالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، لم يحدد بعد موعدا لعودته المرتقبة الى بيروت لمحاولة الوصول الى تفاهم بين المعارضة والموالاة رغم اتصاله امس بكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، للاطلاع على تطورات الأوضاع في لبنان، وتداول معهما في «المراحل التي قطعتها المبادرة العربية وسبل تطبيقها». لكن موسى لم يحدد موعدا لعودته الى بيروت، رغم ان هذه العودة يجب ان تكون منطقيا الاسبوع المقبل. وأشارت مصادر لبنانية الى أن الأمين العام سيجري اتصالات اضافية اليوم ايضا مع مسؤولين عرب ستساهم في تحديد موعد وصوله الى بيروت. وقال دبلوماسي عربي في بيروت لـ«الشرق الأوسط» ان القيادات اللبنانية تبلغت من مراجع عربية مسؤولة، ان عدم انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان في 11 فبراير(شباط) الحالي، من شأنه ان يدفع الأمور في لبنان الى «مأزق سياسي وأمني»، متحدثا عن سيناريوهات «خطرة جدا» لعدم الاتفاق. وقال المصدر ان الرسالة ابلغت بوضوح الى قيادات في المعارضة والموالاة ابرزها بري ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري. واشار الى انه لن «تكون هناك فرصة عربية اخرى ولا مبادرة اخرى» اذا فشلت هذه المبادرة، محذرا من ان الفشل العربي «يفتح الباب امام التدويل». واذ رأى ان حظوظ الاتفاق على سليمان تراجعت بسبب ما جرى، شدد على ان «اتفاق اللبنانيين وحده، يحول دون دخول البلاد في متاهة يعرف الله وحده سبيل الخروج منها».

وكان سليمان تلقى امس، اتصالا من رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، فتح باب الاتصالات المقطوعة بينهما منذ فترة طويلة، وتشاور معه، بعد تقديم التعزية لسليمان في وفاة عمته، في التطورات الراهنة ومسار التحقيق في حوادث الاحد الماضي، مشددا على «وجوب ان تكون التحقيقات التي تجري في القضاء، دقيقة وشفافة، من اجل جلاء كل الملابسات، وتوضيح صورة الموقف، وإن ما حصل يجب الا يؤثر على الاطلاق على دور الجيش ومهمته ووحدته، على قاعدة انه المؤسسة الوحيدة الضامنة للسلم الاهلي في البلاد، خصوصا في مرحلة الفراغ القائمة راهنا».