المغرب يطلق برنامجاً يهدف لإدماج شبان الأحياء الفقيرة

تنظيم مهرجان ثقافي وترفيهي في حي سيدي مومن

TT

تم اختيار حي سيدي مومن، الذي خرج منه منفذو تفجيرات 16 مايو (ايار) 2003 بالدار البيضاء، لإطلاق برنامج يستهدف إدماج وتنشيط شبان الأحياء الأكثر فقرا بالمغرب. ويشمل البرنامج الذي أعدته وزارة الشبيبة والرياضة المغربية من خلال تنظيم مهرجان «الدار البيضاء رياضة ثقافة وترفيه»، 54 حيا، تعتبر الأكثر فقرا في ولاية الدار البيضاء.

وبذلت الجمعيات الأهلية بالحي، خلال حفل انطلاق المهرجان نظم بملعب سيدس مومن، قصارى جهدها لإعطاء صورة مختلفة عن الحي، الذي بات اسمه مرتبطا بالإرهاب والتطرف. وتنافست الجمعيات في عرض الخدمات التي تقدمها للسكان، خاصة الأطفال والشباب والنساء، من خلال معرض وعروض مسرحية وموسيقية.

وأشارت نوال المتوكل وزيرة الشبيبة والرياضة، التي ترأست حفل افتتاح المهرجان، إلى أن هذا البرنامج يندرج ضمن سياسة القرب التي تنهجها الوزارة بهدف مواكبة «المبادرة الوطنية للتنمية البشرية». وقالت المتوكل إن البرنامج الذي انطلق من الدار البيضاء، والذي سيتم تعميمه على باقي مدن المغرب، يهدف إلى المساهمة في إدماج شبان وأطفال الأحياء الفقيرة وتربيتهم على قيم المواطنة والتضامن والتآزر، وتنمية روح العمل الجماعي لديهم، وتنمية قدرات وكفاءات المنشطين وممارسي العمل الاجتماعي والثقافي في هذه الأحياء. ويتوصل مهرجان «الدار البيضاء رياضة ثقافة وترفيه» لمدة ستة أشهر، ويتضمن قوافل متنقلة بين الأحياء المستهدفة، وتنظيم مخيمات موضوعاتية لفائدة الشبان والأطفال على مستوى منطقة الدار البيضاء الكبرى، بالإضافة إلى دورات تكوينية لكوادر الجمعيات الأهلية، ونوادي التنشيط الاجتماعي والثقافي في هذه الأحياء.

وعزا أحمد بريجة، رئيس بلدية سيدي مومن، لـ«الشرق الأوسط»، اختيار هذا الحي بالذات لإطلاق البرنامج، إلى كون حي سيدي مومن يضم نسيجاً جمعوياً مهماً، سواء من حيث عدد الجمعيات أو من حيث جودة وحرفية عملها، والتلقائية التي يبديها شباب الحي في الانخراط في كل البرامج التي تطرح عليه.