المالكي من الموصل: آن الأوان لانطلاق معركة الحسم مع الإرهاب

دعا القوى السياسية وأهالي محافظة نينوى إلى دعم قوات الأمن

TT

اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، انه آن الأوان لاطلاق «معركة الحسم» ضد الارهاب في محافظة نينوى. ودعا في كلمة ألقاها اثناء ترؤسه اجتماع خلية الازمة الذي عقد بصورة استثنائية في الموصل، أمس، وضم القيادات العسكرية والحكومة المحلية جميع القوى السياسية والأحزاب وأهالي المحافظة الى دعم القوات المسلحة في جهودها للقضاء على الارهابيين والجماعات المسلحة وبقايا النظام السابق «الذين اتخذوا من نينوى بسبب موقعها الجغرافي وتنوع مكوناتها قاعدة لعملياتهم الاجرامية ضد الاهالي».

وأكد المالكي على ضرورة التزام جميع القوات العسكرية من شرطة وجيش بالمهنية وعدم الانحياز في تعاملهم اثناء أدائهم لمهامهم الامنية، وقال: «ليكن العراق والعراق وحده أمام أعينكم وان الجيش والسلك العسكري ليس مجالا لنشاط الاحزاب والقوميات والطوائف المختلفة رغم ما نكنه من احترام لجميع هذه المكونات»، مؤكدا على ضرورة كسب ثقة الاهالي، وقال «لا يمكن تحقيق النصر وهزيمة الارهابيين من دون مساندة المواطنين ودعمهم لمجهود القوات المسلحة»، مشيرا في الوقت ذاته الى ان السبيل لكسب ثقة المواطنين هو الاحترام والتعامل بمهنية. ودعا المالكي الى حشد كافة الإمكانات لدعم عمليات نينوى. وقال «لقد عانت مدينة الربيعين الكثير من فلول الارهابيين والمجرمين وسنقدم كل اشكال الدعم الذي تحتاجه عمليات نينوى». ودعا الحكومة المحلية وكافة القيادات في المحافظة الى توحيد صفوفها خلف قيادة عمليات نينوى التي عين على رأسها الفريق الركن رياض جلال توفيق. وتمت خلال الاجتماع مناقشة الخطة الامنية التي يجب اطلاقها في المحافظة. وشدد الجميع على ضرورة الاستفادة مما كسبته قوات الجيش والشرطة من خبرة في عملياتها في بغداد وديالى وباقي المحافظات.

من جانبه أكد مصدر من محافظة نينوى، ان الاجتماع ضم وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي، وديفيد بترايوس قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق، وموفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي. وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» الى ان الاجتماع تضمن الاطلاع المباشر على الخطة الأمنية، التي ستنفذ في المحافظة وتوزيع القطعات ومهامها العسكرية التي ستكلف بها.