الزهار: معبر رفح سيعمل قريبا ولن نسمح بوجود مسلحين قرب الحدود

تحدث عن تشكيل قنوات اتصال مع مصر وتفاهمات تنفذ تدريجيا لضبط الأمور

القيادي في حماس محمود الزهار عائدا الى رفح (أ.ف.ب)
TT

أكد الدكتور محمود الزهار ابرز قادة حركة حماس ووزير الخارجية الفلسطيني الاسبق، أن معبر رفح سيعمل قريباً وفق الرؤية الرامية لتشغيله كمعبر فلسطيني ـ مصري، وبما يحقق المصالح العليا للشعبين الشقيقين. وقال الزهار، في مؤتمر صحافي لدى عودته من مصر إلى غزة، عبر معبر رفح، إن مصر وعدت ببذل جهود من أجل إعادة فتح المعبر في القريب العاجل.

وكان الزهار، الذي عاد الى قطاع غزة امس برفقة النائب سعيد صيام رئيس كتلة حماس بالمجلس التشريعي الفلسطيني، وعضو القيادة السياسية لحماس جمال أبو هاشم وزياد الظاظا وزير الاقتصاد السابق، من ضمن وفد حركة بقيادة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، الذي التقى عددا من المسؤولين المصريين، في مقدمتهم رئيس المخابرات عمر سليمان. وبحث الوفد الذي حضر الى القاهرة بدعوة من الحكومة، مشكلة الحدود مع قطاع غزة، الى جانب عدد اخر من القضايا، منها قضية الجندي الاسير جلعاد شليط ومسألة التهدئة والحصار. وقال الزهار إنه جرى الاتفاق في القاهرة على تشكيل قنوات اتصال مشتركة سيصل الطرفان بموجبه إلى حدود منظمة، موضحاً أنه تم التوصل أيضاً الي تفاهمات كثيرة سيتم تنفيذها تدريجياً بدءاً من اليوم. وأعلن الزهار أنه سيتم صباح اليوم البدء في إغلاق الحدود بالتعاون بين رجال الأمن من الطرفين، حتى يتم استكمال الإجراءات الهادفة إلى إعادة ترتيب حركة الدخول والخروج، مؤكداً أنّ الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة إسماعيل هنية ستعمل كل ما في وسعها لضبط الحدود، داعيا إلى احترام أفراد الأمن المصري وعدم الإساءة لهم. وأضاف «غير مسموح بوجود مسلحين قرب الحدود، والتلفظ بألفاظ نابية أو أي عنف تجاه أي شخص أو شرطي فلسطيني أو مصري».وأوضح الزهار أن الأيام المقبلة ستشهد سلسلة من الأمور الإيجابية، واصفاً زيارته والوفد المرافق له إلى القاهرة بالناجحة بشكل كبير وأن مصر لن تسمح بتجويع سكان غزة وستستمر في تزويدهم بكل ما يحتاجونه. وحسب الزهار فقد اتفق مع وزير الصحة المصري على ترتيب وجدولة أسماء العالقين في مدينة العريش المصرية من الطلبة وأصحاب الإقامات في الخارج، بالإضافة الى مرضى قطاع غزة، بهدف نقلهم قريباً إلى حيث يريدون.

وقال الزهار في هذا الصدد إنّ «كل المعوقات التي أدت لإغلاق المعابر سواء من الجانب الصهيوني أو أوروبا نوقشت باستفاضة، ووعدنا الإخوة في مصر خيراً». وفي ما يتعلق بالحوار في الساحة الفلسطينية بشكل عام؛ قال الزهار إن «مصر صاحبة موقف واضح ببدء الحوار من دون شروط، ونحن أعلنا موافقتنا، ومن يتحمل مسؤولية وضع العراقيل هو الطرف الذي يفرض شروطاً ويرفض الحوار»، في إشارة إلى الشروط التي يرددها الرئيس محمود عباس (ابو مازن) والمقربون منه. العالم وخاصة مصر، لن يسمح بعودة حصار قطاع غزة مرة أخرى، وأن معبر رفح سيعود ليعمل مرة أخرى».

وأكد فوزي برهوم الناطق باسم حماس، في اتصال هاتفي خاص بالشبكة الإعلامية الفلسطينية، إن الحدود بين غزة ومصر لن تغلق وستشكل لجان من قبل الطرفين للإشراف على الفجوات التي أحدثت في الجدار الحدودي، وأن الحدود ستدار من خلال إدارة فلسطينية مصرية بحتة».

وأضاف برهوم «أن ما طرحته حماس أخذ بعين الاعتبار بشكل كبير، حيث سيكون لها دور مهم في المعبر»، لافتاً إلى ألا مانع لدى حركته من أن تعود السابقة إلى المعبر على أن يكون دورها محددا وليس كما كان في السابق والذي كان يضر بالشعب الفلسطيني.

وتابع برهوم «المصريون سيحتاجون لبعض الوقت لمناقشة الاتفاق الذي أبرم والعمل على تطبيقه على أرض الواقع وكذلك حماس»، لافتاً إلى أن هذا الحل لن يحل كل كوارث ومآسي الشعب الفلسطيني.