زواج ساركوزي وكارلا بروني في الإليزيه على غرار نابوليون الثالث وقبله نابوليون الأول

ساركوزي وكارلا بروني خلال زيارتهما للقاهرة
TT

أكد فرانسوا لوبيل، عمدة الدائرة الثامنة من باريس، أمس، أنه عقد زواج الرئيس نيكولا ساركوزي والمغنية الايطالية كارلا بروني،أمس السبت. وفي حين سبقت إذاعة «إر تي إل» الباريسية الى بث الخبر، رفض ناطق باسم «الأليزيه» التعليق عليه. وقال العمدة إن المراسم التي تمت في مكتب الرئيس بالطابق الأول من «الأليزيه» لم تستغرق أكثر من 20 دقيقة.

وحضر المناسبة حوالي العشرين شخصاً من اسرتي العريسين وأصدقائهما وكان شاهد العقد، من جانب العريس، صديقه نيكولا بازير، وهو سياسي كان مقرباً من رئيس الوزراء الأسبق ادوار بالادور. أما شاهدة العروس فكانت ماتيلد أوغوستينيللي، مسؤولة العلاقات العامة لدى الفرع الفرنسي لمؤسسة «برادا» للأزياء. وكانت كارلا ترتدي فستاناً أبيض من تصميم «هيرميس»، وقال العمدة الذي عقد القران إنها كانت «رائعة كعادتها».

وبهذا الزواج الثالث للرئيس الفرنسي، يدشن ساركوزي قطيعة فعلية مع التقاليد ويقترن، خارج الكنيسة وبعيداً عن الأضواء، بالمرأة التي كان قد تعمد الظهور معها، علناً، خلال الشهرين الأخيرين. كما أنها المرة الأولى التي تشغل فيها سيدة غير فرنسية، وعارضة أزياء سابقة، ونجمة غناء، موقع الفرنسية الأولى. لكن خبير الدعاية جاك سيغيلا، الرجل الذي كان واسطة التعارف بين العريسين، صرح أمس بأن كارلا قد استعدت تماماً لهذا الدور.

 وتجيد بروني خمس لغات، وهي تتحدر من اسرة ثرية من شمال ايطاليا وجاءت للاقامة في فرنسا منذ أن كانت في الخامسة من العمر. وقد تلقت تربية راقية وثقافة تؤهلها لأن تساعد زوجها في تنقلاته الدولية. لكن هناك من يؤكد أنها ستكون، من الآن فصاعداً، أكثر تكتماً في حياتها بعد أن عاشت سلسلة من العلاقات العاطفية مع نجوم مشاهير. وسبق للعروس أن أمضت ما يشبه «شهر العسل» عندما زارت مواقع سياحية في كل من مصر والاردن بصحبة الرئيس، خلال أعياد رأس السنة الماضية وأوائل هذا العام. ووعد ساركوزي الصحافة، الشهر الماضي، بأنها لن تعرف بزواجه إلا بعد حدوثه بالفعل. ولعب الرئيس مع الصحافيين والمصورين لعبة القط والفأر، وأعطاهم مواعيد مضللة في مرات سابقة. كما كان باتريك بلقاني، عمدة ضاحية «لوفالوا» الملاصقة لباريس، قد أعلن أمس، على سبيل التمويه وتوجيه أنظار الصحافيين الى الوجهة الخطأ، أنه مستعد لأن يفتح أبواب بلديته، سراً وفي تكتم تام، لكي يعقد قران الرئيس الفرنسي على صديقته المغنية الايطالية كارلا بروني. ويرتبط بلقاني بصداقة عائلية قديمة ووطيدة مع نيكولا ساركوزي. وسعى أصدقاء الرئيس، خلال الأسابيع الماضية، الى إقناعه بالاسراع في الزواج بعد أن تراجعت شعبيته بين مواطنيه، الأمر الذي يبدو وكأنه على صلة بالحياة العاطفية المضطربة التي يتعمد ساركوزي أن يكشفها على العلن. وبحسب فرانسوا لوبيل، رئيس بلدية الدائرة الثامنة في باريس، فإن آخر رئيس فرنسي تزوج خلال وجوده في السلطة كان «نابوليون الثالث، وقبله نابوليون الاول».