معرض عن جثث وأعضاء بشرية حقيقية

يتيح للزائر أن يطلع على تعقيدات الجسم الإنساني عن قرب

TT

افتتح أمس السبت في العاصمة الاسبانية، معرض بوديز Bodies The Exhibition، وكما يدل عنوانه فهو عن الجثث والأعضاء البشرية الحقيقية، حيث يمكن للزائر مشاهدة كل عضو، بدءا من الجهاز التنفسي إلى الدورة الدموية أو الجهاز الهضمي أو العصبي أو العضلات أو العظام.

صاحبة الفكرة هي جامعة داليان، الواقعة شمال شرقي الصين، حيث قامت بجمع هذه الجثث والاعضاء لأشخاص لم يسأل عنهم أحد عند وفاتهم في المستشفيات.

ويتوقع مسؤول المعرض خوسيه كاردوسو زيارة أكثر من ربع مليون شخص للمعرض، لأنها، حسب رأيه، «خاصة بأعضاء الانسان الحقيقية، وتتيح للزائر ان يطلع على تعقيدات الجسم الانساني عن قرب. فهناك مثلا رئة انسان يدخن، حيث يظهر القطران واضحا مقارنة بأخرى لإنسان لا يدخن. وهناك أيضا كبد سليم وكبد متليف، كما يمكن للزائر أن يشاهد الجهاز الهضمي، ومراحل تطور الجنين».

يتوفر المعرض ايضا على جناح خاص للتجارب، وفيه يمكن للزائر أن يلمس الأعضاء البشرية كالقلب أو الكبد أو الدماغ أو الرئة أو العظام.

ورغم ان المعرض لم يسلم من الانتقادات، إلا ان مديره، خوسيه كاردوسو يرد «نحن على علم بالانتقادات الموجهة الينا ولكننا على يقين بأن المعرض مهم، وسيكون مفيدا للكثيرين. فالزائر سيكون على اطلاع بتكوين وتطور اعضائه، كما انه سيساعده على ترك العادات المضرة كالتدخين، لما يراه بأم عينيه من أضرار جسيمة يلحقها التدخين بالرئتين، ويشكل المعرض أيضاً مناسبة للتشجيع على التبرع بالأعضاء».

وحول مدى مقاومة هذه الأجسام والأعضاء، يقول انها تستمر على حالتها لمدة ثلاثين عاما تقريبا، أما طريقة حفظها فتتلخص في اخراج الماء من الأنسجة ثم غمرها في مادة كيمياوية خاصة وبعد ذلك توضع في صالة مفرغة من الهواء ثم تضاف اليها مواد كالمطاط والسليكون. وتستغرق هذه العملية اذا أجريت على الجثث عاماً كاملاً، أما بالنسبة للاعضاء فتستغرق أسبوعاً.