بدء التحقيق لكشف ملابسات حادثة سيارة الطائف الملغومة

الأمن يستبعد أن يكون عبثا طلابيا

TT

فيما أبطلت السلطات الأمنية السعودية، مفعول مواد مُتفجرة، عُثر عليها في سيارة أحد المواطنين، من دون علمه، استبعدت شرطة محافظة الطائف، أن تكون عملية تشريك سيارة أحد المواطنين، بأصابع ديناميت مُتفجرة، ناتجة عن عبث طلابي، نتيجة اختلاف الطالب، حسب ما أفاد البعض مع مُعلمه صاحب السيارة، والذي قيل انه يعمل معلما في إحدى مناطق محافظة الطائف التعليمية.

وقالت شرطة محافظة الطائف، انها تلقت بلاغاً من مواطن يُفيد بوجود ثلاثة أصابع (ديناميت) مُشركة في أحد المواقع أسفل سيارته، من دون علمه بخلفيات الأصابع المتفجرة، أو من المتسبب في وضعها بطريقة مشبوهة بسيارته.

وأكد النقيب تركي الشهري الناطق الإعلامي باسم شرطة محافظة الطائف خلال اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط»، أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغاً من مواطن أشتبه في وضع مواد في أحد أجزاء سيارته، الأمر الذي جعل الجهات الأمنية تعيش حالة استنفار يوم أول من أمس.

وقال ان الجهات الأمنية السعودية بمحافظة الطائف، لا تزال تُخضع السيارة التي كانت تحمل أصابع ديناميت مُتفجرة، وتم تشريكها بطريقة كهربائية في سيارة المواطن، للكشف عن تفاصيل الحادثة، والمتسبب بها، والأهداف التي دعت لارتكاب مثل هذا العمل.

وأوضح أن اشتباه المواطن، جاء عقب سماعه أصواتا غريبة دوَت في سيارته، الأمر الذي جعله يلجأ لإحدى الورش الميكانيكية، للوقوف على مصدر الأصوات الغريبة، وتفاجأ بوجود أصابع الديناميت في سيارته، ومتصلة بأسلاك كهربائية، دعته لإبلاغ الجهات الأمنية المتخصصة في الكشف عن المتفجرات التي عثر عليها في سيارته. ميدانياً، أخضعت الجهات الأمنية بمحافظة الطائف، المنطقة التي عُثر على السيارة المُشركة فيها، لعمليات تفتيش واسعة، مغلقة جميع مداخل المنطقة ومخارجها، بحثاً عن ما هو أوسع مما تم العثور عليه في سيارة المواطن البالغ من العمر (30عاماً)، الأمر الذي جعل قوات غرب البلاد الأمنية في محافظة الطائف السعودية، تعيش حالة استنفار أمني، جراء الكشف عن العملية.

في هذه الأثناء شددت شرطة الطائف، على لسان ناطقها الإعلامي النقيب الشهري، على وسائل الإعلام التي تعاطت مع الأمر بطريقة، قال انها قد تُفقد السلطات الأمنية ما هو أكبر من الموجود على أرض الواقع، من معلومات ربما تقود الأجهزة الأمنية لمنع عمليات تخريبية، تُفقد المواطن الجو الأمني الذي تعيشه المنطقة.

وتعتبر محافظة الطائف، من المناطق السعودية الأقل تعرضاً لما شهدته البلاد من أعمال تخريبية مرت بها خلال السنوات الخمس الماضية، على يد مجموعة من المُقتنعين بأفكار مُنحرفة، والبعض منهم كان من أدوات تنظيم القاعدة الخارج على القانون، الذي يتم تنفيذ مخططاته من خلالهم على أرض الواقع. يأتي ذلك عقب الإنجاز الأمني الأخير، الذي حققته الداخلية السعودية، عقب أن تمكنت من التحفظ على ما يقارب مائتي شخص، كانوا على مقربة من التخطيط لعمليات تخريبية إرهابية، ستنفذ في بعض مناطق ومحافظات السعودية، جراء انتمائهم لجماعات خارجة، واقتناعهم بأفكارهم المُنحرفة التخريبية.