جهات حكومية وخاصة تنفذ أول خطوة «جادة» نحو تهيئة بيئة مناسبة لذوي الاحتياجات

أمانة جدة بدأت الأسبوع الماضي أولى خطوات المشروع

TT

خطت جهات حكومية وخاصة اول خطوة «جادة» نحو تهيئة بيئة مناسبة لذوي الاعاقة من خلال حملة وطنية تم الاعلان عنها اول امس رسميا في مدينة جدة غرب السعودية.

وتسعى الحملة التي اطلقت عشية امس الاول عبر جهود علمية وفنية وتقنية وتأهيلية لتحقيق أهداف التأهيل الحقيقي، لذوي الاحتياجات الخاصة في شتى المجالات، مساندة جهوده ومراقبة حيثياته بما يكفل له تحقيق أنجح الصور، وتستعين الحملة من خلال برنامجها لتحقيق أهدافها بآليات خدمية وفنية وتأهيلية وتوعوية وتثقيفية وإعلامية. وقال المهندس ناصر المتعب رئيس بلدية بريمان في كلمة أمانة جدة وهي الجهة التي اتخذت الاسبوع الماضي اول قرار بدعم المعاقين: «إن الأمانة أوقفت إصدار أي تصاريح للمباني والمنشآت التي لا تأخذ في الاعتبار وضع حالات الإعاقة من خلال الممرات والخدمات الأخرى»، مشيرا الى انه تم تخصيص قسم في كل بلدية لإنهاء معاملات المعاقين. مؤكدا «أن لديه في البلدية عدة معاقين على رأس العمل من ضمنهم أحد المتخلفين عقليا، مشيرا إلى أنه ملتزم بمواعيد العمل».

من جهته أوضح الأمير خالد بن محمد بن ناصر الرئيس الفخري لمشاريع البرنامج الوطني لمكافحة الإعاقة أن البرنامج الوطني للمعاقين يتبنى عدة استراتيجيات فاعلة لتحقيق أهدافه الإنسانية لخدمة المعاقين، إضافة إلى دمجهم في المجتمع، واكتشاف قدراتهم وتنميتها وتثقيفهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وبمن حولهم، وتوفير الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية لهم، وبث الفكر التوعوي والوقائي في ما يتعلق بقضاياهم.

وقال «أن هذا البرنامج يفتح الباب أمام رجال الأعمال وفاعلي الخير لتبني المعاقين، مؤكدا أن البرامج الوطني بدأ في إيجاد استراتيجية عامة شاملة تحوي منظومة بحثية، مسحية، استقصائية، معلوماتية، خدمية، صحية، تأهيلية وإعلامية، ترصد واقع الحاجة وتتعامل معه بلغة علمية عاجلة تؤمن الاحتياجات في وقتها المناسب».

وأضاف «أن الحملة تهدف إلى إطلاق جملة من المشروعات التنموية في مجال التأهيل والتخطيط لاحتياجات المعاقين في العالمين العربي والإسلامي، وتحمل معها منظومة أهداف إنسانية تتمثل في الوقاية من الإعاقة، والتدخل المبكر، وتأهيل المجتمع، وتحسين مستوى المعيشة بكافة نواحيها للمعاقين، وتقنين حقوقهم ودعم قضاياهم في كافة المجالات».

من جهته أوضح الدكتور المهندس نبيل بن محمد الجمل الرئيس التنفيذي للحملة الوطنية لمكافحة الإعاقة «أن الحملة تتبنى عدة استراتيجيات فاعلة لتحقيق أهدافها الإنسانية لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن البرنامج يتطلع من خلال تلك الاستراتيجيات إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعاتهم الصغيرة والكبيرة والكشف عن قدرتهم، وتنميتهم وتثقيفهم في جميع النواحي العلمية والمعرفية والثقافية وغيرها، بما سيعزز من ثقتهم بأنفسهم وبمن حولهم».

وأشار الجمل إلى أن البرنامج يهدف أيضا من خلال حملته إلى توفير الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية لهم وتعزيز اعتباراتهم حقوقياً في أنفسهم وبث الفكر التوعوي والوقائي في ما يتعلق بقضاياهم والتأهيل الذي يمكن من خلاله الكشف عن مزيد من قدراتهم وتنميتها عبر النشاطات الاجتماعية المختلفة.