إدارة مياه جدة لـ «الشرق الأوسط»: البارجة لن تحل أزمة المياه.. لكن تخففها

تضخ 50 ألف متر مكعب يوميا بدءاً من 31 مارس المقبل

TT

أكدت مصادر مطلعة في إدارة مياه جدة لـ «الشرق الأوسط» ان بارجة المياه التي ستدعم محطة التحلية ستعمل في 31 مارس (آذار) المقبل، مشيرة الى انها لن تحل ازمة المياه في جدة لكنها ستخفف من تلك المعاناة.

واوضح المهندس عبد الرحمن المحمدي مدير مياه جدة لـ «الشرق الأوسط» أن مشكلة المياه قد شهدت انفراجا خلال الفترة من شهر رمضان الماضي وحتى الآن، مؤكدا أن يوم 31 مارس المقبل سيشهد التغذية المنتظرة من البارجة لـ «اشياب» المياه في جدة بحجم 50 ألف متر مكعب من المياه المحلاة.

وأشار الى أن جدة تنتج الآن نحو 600 الف متر مكعب من المياه تمثل 8 بالمائة فقط من احتياجها من المياه، واستدرك بأن انتاج المياه من البارجة لن يحل قضية الاحتياج كليا، لكنه سيساعد على تقليل حدة المعاناة. وكان فهيد بن فهد الشريف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة قد أكد استكمال الترتيبات اللازمة لنقل البارجة الى موقع الشعيبة في جدة وهي تمثل أحد الحلول التي وجه خادم الحرمين الشريفين بتوفيرها لمواجهة الطلب المتزايد على المياه في مدينة جدة. وأضاف الشريف بأن معظم وحدات التحلية على سطح البارجة قد اكتملت، وتم تسلم معظم معدات المشروع، مؤكدا أن الإنتاج الفعلي للبارجة سيبدأ يوم 31 مارس المقبل وذلك بحسب البرنامج المعدل، حيث تم الانتهاء من 80 بالمائة من الأعمال حتى الآن.

وقال ان البارجة وضعت على الحوض الجاف للقيام بالتجهيزات السفلية، وتركيب الجزء الأول من معدات الكهرباء التي تحتوي على أربع حاويات لمولدات الكهرباء، وحاوية لوحدات التحكم الكهربائية، وخزان وقود الاستعمال اليومي، مؤكداً أنه تم العمل على تجهيز خزانات المياه المنتج والوقود تحت سطح البارجة ويجري العمل على تدعيم الأجزاء أسفل سطح البارجة. وأشار الفهيد الى أن رحلة الانتقال من المنطقة الشرقية الى الغربية ـ التي ستستغرق بين ثلاثة الى اربعة اسابيع بحسب الفهيد ـ ستنطلق خلال الايام القليلة المقبلة، بعد اكتمال مبنى المكاتب، ومضخات الضغط العالي، وقال «بمجرد وصولها سيتم تثبيتها في الموقع وإجراء التوصيلات اللازمة للوقود، وتوصيل المياه المنتجة لخزانات الشعيبة لنقلها الى مدينة جدة».

وأكد المحافظ أن المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة يتابع بشكل دائم هذا المشروع ويحث المسؤولين في المؤسسة والشركة المتعهدة على سرعة الإنجاز دون تأخير.

وبيّن أن البارجة تعد الأكبر في العالم ويعمل على تجهيزها العديد من شركات القطاع الخاص، وعدة مكاتب استشارية وإشرافية وشركات صناعية محلية واقليمية وعالمية، يعملون على إنجاز العمل في الوقت المناسب لتكون جاهزة لتزويد مدينة جدة بالمياه تنفيذاً للتوجيهات الكريمة.