أوراق خريفية: ألوان ورسومات زيتية وطبيعة وحالات إنسانية في معرض للوحة الصغيرة

بمشاركة فنانين سوريين وعراقيين وفلسطينيين ينتمون لمدارس وأجيال مختلفة

عمل فني للفنان غسان نعنع («الشرق الأوسط»)
TT

احتضنت أخيراً صالة فري هاند للفنون التشكيلية معرضا فنيا للوحة الصغيرة جاء تحت عنوان: «أوراق خريفية» ضم حوالي خمسين عملاً لعدد من الفنانين السوريين والعراقيين والفلسطينيين ومنهم: سارة شما ـ غزوان علاف ـ غسان نعنع ـ علي الكفري ـ أحمد مادون ماريو موصللي ـ نذير اسماعيل ـ ثائر حسني ـ نشأت الزعبي ـ محمد الوهيبي وآخرون.

وهؤلاء الفنانون المشاركون ينتمون لمدارس وأساليب وأجيال فنية مختلفة، حيث كان هناك البورتريه والحفر والتشكيل التعبيري والرسم الزيتي والألوان بمختلف تدرجاتها ورموزها وتنوعها.

وحسب القائمين على الصالة فإن هذا المعرض أريد منه أن يقدم تجارب فنية متنوعة، فسارة شما مثلاً التي شاركت بأعمال جديدة لديها تنتمي لفن البورتريه الذي سارت عليه منذ انطلاقتها الفنية قبل عشر سنوات قدمت في هذا المعرض حالات إنسانية لوجوه وأجساد بشرية بدلالات رمزية وتعبيرية حازت اهتمام الجمهور والنقاد فجاءت أعمالها مفعمة بالهم الانساني ومشبعة بفلسفة ومدلول الشكل البشري.

في حين قدم غسان نعنع أعمالاً تتناول أيضاً الحالة الانسانية ولكن بأسلوب وتعابير مختلفة، حيث التصوير الزيتي والمائي والألوان الجذابة الداكنة والمبهجة، فجاء بأعمال ذات إبهار بصري مع موسيقا لونية تعطي أعماله رموزاً ودلالات خاصة. من جهته قدم الفنان نذير اسماعيل والذي ينتمي لجيل التشكيليين السوريين المخضرمين أعمالاً في الحفر والألوان المائية تناولت الوجوه البشرية بحالات مختلفة وتعابير رمزية قادت تجربة اسماعيل في السنوات الأخيرة، كذلك تابع جمهور دمشق القديمة بحاراتها وأزقتها بشكل فني تعبيري من خلال لوحات ماريو موصللي التي شارك بها في المعرض وكعادته استخدم السكين بدلاً من الريشة في تنفيذ أعماله. وقدم الفنان زهير حسيب أعمالاً تنتمي للطبيعة الريفية وطقوس الحياة في قريته، فيما قدم الفنان اسماعيل نصرة أعمالاً تنتمي إلى الحالة البشرية الذكورية والأنثوية برموزها وصراع الضد البشري في سبيل الموقف والحياة.