الجمجمة الموجودة على قفلة الحزام هي تحذير لحراس المرمى؛ برصيد 15 هدفا خلال 20 مباراة يعتبر دافيد تريزيجيه هو المهاجم الأول لبطولة دوري الدرجة الأولى الايطالية، ومع ذلك تلك الأهداف الـ 15 بالنسبة للمدرب ريموند دومينيك هي كافية بصعوبة من أجل توجيه رسالة «خجولة» عبر الجوال للعب في المنتخب الفرنسي الذي يعج بلاعبي الاحتياط، وهو استفزاز أكثر من كونه استدعاء، وقد وصلت لمدرب المنتخب الفرنسي من مهاجم اليوفنتوس رسالة رد سلبية لطيفة «لا، شكرا»؛ ويفسر المهاجم موقفه قائلاً «لقد صنعت مسيرة كروية مميزة، حيث فزت بلقب المونديال وبكأس أمم أوروبا، وألعب في ناد يتمتع بأعلى مستوى، فماذا عليّ أن أثبت بعد ذلك؟»؛ جواب تريزيجيه لم يكن رفضاً للمنتخب الوطني، لكنه كان رفضاً للاستخدام المهين «أنا أريد أن أكون مفيداً لمنتخب فرنسا، لكن ليس بإمكاني أن أكون كذلك كمهاجم خامس للفريق كما حدث في المونديال الأخير، فقد قضيت شهرين بعيداً منتظراً أن يلعب أحدهم بشكل سيئ، لكن لا، ذلك ليس مناسباً لي، وهي أيضاً مسألة دوافع، فقبل 10 سنوات كنت على قمة العالم، لكن اليوم وأنا في الـ30 من عمري، بعد كل ذلك الذي فعلته وأستمر في فعله، لا؛ فقد أعطيت مساهمة هامة للمنتخب الوطني والآن لم تعد الشروط موجودة للاستمرار، فهذا المدرب قام بخيارات أخرى ولذلك أنا لا أراهن على مشاركتي في بطولة أمم أوروبا ولو بيورو واحد»؛ وداعاً تريزيجيه، إذ يبقى فقط اليوفي وطنه الوحيد.