انطلاق فعاليات الملتقى الخامس للفرق المسرحية المستقلة بمكتبة الإسكندرية

يتضمن عروضا من 24 دولة أوروبية ومتوسطية وورشة عمل دولية

الملصق الاعلاني للملتقى
TT

انطلقت يوم الجمعة الماضي فعاليات الملتقى الإبداعي الدولي الخامس للفرق المسرحية المستقلة الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية في الفترة من 1 إلى 10 فبراير الجاري بعنوان «أوروبا ـ البحر الأبيض المتوسط». وبمشاركة 24 دولة أوروبية ومتوسطية، من بينها مصر والأردن وايطاليا وفنلندا وليتوانيا وفرنسا وكرواتيا والجزائر واسبانيا وهولندا وبولندا وألمانيا. وقال الدكتور محمود أبودومة المشرف العام على الملتقى أستاذ المسرح بجامعة الإسكندرية، إن الملتقى يتضمن 16 عرضاً مسرحياً بالإضافة إلى 14 ورشة تدريبية في مجالات التعبير الإيمائي وتحريك العرائس والارتجال وبناء الشخصية المسرحية، وخيال الظل، والأقنعة والصوت وحرفية الممثل، بالاضافة إلى جانب مشروع الفصل الدراسي الدولي لطلاب المسرح بمشاركة 18 طالبا من شمال وجنوب المتوسط ضمن برنامج ضرورة التنوع الثقافي. كما سيقوم الملتقى الإبداعي هذا العام بنشر 6 نصوص مسرحية من خلال برنامج النشر «أول مرة» الذي يتضمن نصوصاً مترجمة من وإلى اللغة العربية من هولندا وبولندا وتونس والنمسا واسكتلندا وسلوفينيا.  وفي سياق العروض المسرحية المقدمة في الملتقى الإبداعي، تشارك كرواتيا بعرض «هاملت» الذي تقدمه في إطار جسدي يمزج بين الكلاسيكية والمعاصرة، ويعتمد بشكل أساسي على موسيقى تشايكوفسكي. وتشارك فرقة «ماريانتونيا أوليفر» من إسبانيا بعرض «شعراء»، وهو عرض يعتمد على تقديم الاستعارات البصرية كنص للعرض المسرحي، في محاولة فنية جذابة للمزج بين فن الاسقاط الضوئي، وتشكيل الفضاء المسرحي ذاته. كما تشارك فرقة «فيتيس يانكاوسك» من ليتوانيا بقطعتين مسرحيتين في إطار بصري واحد، وهما «الوادي الغارق» و«أغنيات رجل من القرون الوسطي». والعرض المسرحي في جزئيه يحاول إعادة مفهوم الشاعرية للعروض المسرحية الراقصة.   وتشارك تونس وسورية من خلال فرقة (الرصيف) في تقديم عرض «بساط أحمدي» الذي كتبه وأخرجه للمسرح حكيم مرزوقي. ويتمحور العرض حول شاب أوروبي قدم إلى دمشق من أجل ترميم سجادة قديمة، فيمر بسلسلة من المفارقات الساخرة والصدامات الحادة، حتى تصل الأمور إلى منتهاها. وهو عرض يدعو إلى مواجهة الذات الأحادية، والإيمان بضرورة التنوع والاختلاف.   ومن الإسكندرية تقدم فرقة ( تمرد) عرض «كلام ف سري»، وهو تقرير صامت عن المسكوت عنه في حياة كل فتاة، في محاولة لطرح قضية التمرد على آلام الواقع وشجونه. ومن القاهرة تقدم فرقة «تياترو» عرض (البطريق) للمخرج عمر المعتز بالله، وهو يعرض لقضايا الحرية والإرهاب من خلال أسلوب تيار الشعور.  وتشارك ألمانيا والنمسا من خلال فرقة ( ترانزيت هارت) في عرض «دي فورما» وهو عرض يمزج المسرح بفنون التشكيل، من خلال أداء تشكيلي يسعى إلى طرح العلاقة بين الجسد والأسوار التي تسجنه، ويسعى إلى طرح فكرة الميلاد في فضاء مطلق. وتشارك فرقة «آدم داريو» من فنلندا بعرض «وفاة خيال المآتة» الذي يعرض من خلال موضوعات عن الحرب والفوضى والعنف، وفي إطار حركي ساخر. كما تقدم فرقة (آدم داريوس) عرضاً للأطفال بعنوان «دموع المهرج» في محاولة لتجاوز حدود اللغة والوقوف على أرض وحدة المشاعر البشرية .   أما فرقة « سي لاروك» من النمسا فتقدم عرضها الكبير «الحياة ليست نزهة»، والذي يدور حول فكرة المعابد الجديدة ـ المولات التجارية ـ وعلاقتها بقهر الإنسان وقاموسه القيمي وتأميم مشاعره لحساب قيم الشره والإفراط والاستهلاك. ومن فرنسا وإسبانيا تقدم فرقة ( إيريك دي ساريا) عرض « طعم الملفاي» وهو يقدم بأسلوب مسرح الأشياء والعرائس الذي ابتدعه المخرج الفرنسي فيليب جانتيي، والذي عمل «إيريك دي ساريا» مساعدا له فترة طويلة. كما يقدم الملتقى مشاهدة حول عروض فيليب جانتيي.

ومن الجزائر وبعد غياب طويل عن الساحة الفنية، تقدم الممثلة والمخرجة الجزائرية طاووس خازم عرض «تيزي أوزو» عن المدينة الصحراوية التي قتلها صراع البربر والنزاعات التاريخية. أما إيطاليا فهي تقدم أيضاً «هاملت»، ولكنه مختلف عن ذلك الذي تقدمه فرقة ( باليه كرواتيا) في الافتتاح، حيث تعرض فرقة «استديو 900 » عرض «هاملت» أو «ميناء الأحلام المنسية» وفيه يروي هوارشيو في بار من بارات المدينة قصة أمير الدنمارك حيث تتداخل الأماكن والأزمنة.  وتشارك مجموعة من الفنانين الأورومتوسطيين بعرض أسموه «برج بابل»، حيث تتقابل الشخوص وتختلف الألسنة، ومن ثم يطرح العرض ضرورة أو أهمية التنوع الثقافي باعتباره أحد أركان الحياة. وتقدم فرقة (ماسكا) من سلوفينيا عرض «طي النسيان» من خلال أسلوب المسرح الراقص، والذي يتعرض لفكرة العلاقة بين الفراغ والزمن وتأثيرها على المشاعر الإنسانية.