جامعة الملك فهد تستضيف حشدا أكاديميا لمناقشة هموم التعليم العالي

يحضره 5 من وزراء التعليم العالي ومتحدثون عالميون

TT

ينطلق مساء الأحد المقبل المؤتمر الثاني لتخطيط وتطوير التعليم والبحث العلمي في الدول العربية، الذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى ثلاثة أيام كافة قضايا التعليم العالي في الوطن العربي، حيث ذكر الدكتور خالد بن صالح السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن فكرة المؤتمر انطلقت بدعوة من خادم الحرمين الشريفين وجهها للزعماء العرب في مؤتمر القمة العربية الذي عقد العام الماضي في العاصمة الرياض بضرورة النهوض بالتعليم وإيلائه العناية الخاصة. وستخصص جلستان يتحدث في إحداهما وزراء التعليم العالي في خمس دول عربية عن استراتيجيات التعليم العالي في هذه الدول، فيما سيتحدث في الأخرى شخصيات عالمية على رأسهم أحد الحائزين جائزة نوبل، ويضم المؤتمر 10 جلسات تناقش كافة قضايا التعليم العالي، وسيطرح فيها 80 ورقة عمل، فيما يتوقع أن يحضر المؤتمر 500 شخصية أكاديمية من داخل السعودية وخارجها.

وأكد السلطان في مؤتمر صحافي عقدته الجامعة للتحضير للمؤتمر، أن التوصيات التي ستخرج عن المؤتمر لن تكون ملزمة لأن القرارات التي على ضوئها توضع استراتيجيات التعليم قرارات سيادية، مشيراً إلى أن المؤتمر الأول تم عقده قبل سبع سنوات في سورية، وأضاف ان قرارات المؤتمر الأول وتوصياته كانت جيدة لكن ليس هنالك معلومات تفيد بتطبيق التوصيات التي خرج بها المؤتمرون.

وقال السلطان إن جامعة الملك فهد بما لديها من مؤهلات وخبرة علمية في مجال البحث العلمي تصنف ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى العالم في مجال البحوث الهندسية، وكافة برامجها التعليمية معتمدة من قبل الجهات البحثية العلمية المتميزة، خصوصاً في الولايات المتحدة الأميركية، لذلك أخذت الجامعة على عاتقها تنظيم المؤتمر. وستطرح الجامعة مشروع «آفاق» كورقة عمل في المؤتمر، وهو المشروع الذي نفذته الجامعة لوضع استراتيجية للتعليم العالي في السعودية على مدى 25 سنة المقبلة، وقال السلطان ان المشروع سيستفيد من النقاشات التي ستدور حوله في المؤتمر، مضيفاً أن السعودية ستكون نموذجا لكثير من الدول في مجال التعليم العالي بعد تنفيذ هذا المشروع.

وأضاف السلطان ان الاستراتيجية التي تبناها مشروع «آفاق» لن تكون مفاجأة للجميع، لكنها تطرقت إلى كافة قضايا التعليم العالي، وتم وضع الحلول لهذه القضايا، مشيراً إلى أن قضايا التعليم العالي غير منتهية، وما يعتبر قضية في الوقت الحالي لم يكن كذلك قبل 10 سنوات.

وألمح السلطان إلى أن التوصيات والقرارات الصادرة عن المؤتمر غير مهمة بقدر ما المهم تجمع رؤساء الجامعات والأكاديميين لبحث قضايا يعيشونها بشكل يومي، والاستفادة من خبرات البعض في هذا المجال. ويتوقع أن يتحدث في المؤتمر خمسة وزراء من وزراء التعليم العالي في عدد من الدول العربية على رأسهم وزير التعليم العالي السعودي، والبحرين ومصر وسورية ولبنان واليمن، إضافة إلى الدكتور ريتشارد ايرنست الحائز جائزة نوبل في الكيمياء، والدكتور عبد الله الربيعة المدير العام للشؤون الصحية بالحرس الوطني، والمهندس نظمي النصر المدير المكلف لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، والدكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والدكتور الأمير تركي آل سعود نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والدكتور الأمير خالد المشاري نائب وزير التربية والتعليم، والدكتور فيلب التباخ والدكتور ستيفن مولينو والدكتور رفيق لطفي.