مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تسحب موظفيها من دارفور بسبب الاقتتال

وفد إريتري ـ مصري في تشاد لإزالة التوتر بين الخرطوم وانجامينا

TT

اكد ماريا أوكابي، المتحدثة من مكتب الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن مفوضية شؤون اللاجئين قررت سحب موظفيها من منطقة غرب دارفور نتيجة القصف الجوي الذي جرى أول من أمس وصباح أمس في المنطقة الواقعة على الحدود بين السودان وتشاد. وأكد مسؤول من مفوضية شؤون اللاجئين ان فريقها سيعود إلى المنطقة فور انتهاء القصف الجوي. وحسب ما افادت به المفوضية أن 7 من اللاجئين عبروا الحدود إلى تشاد من غرب دارفور، بينهم امرأة تبلغ من العمر 55 عاما فقدت ساقيها بسبب القصف الجوي الذي أصاب معسكر (ارو شارو) للنازحين، والذي يقع شمال جبل القمر غرب دارفور. ولاقت المرأة حتفها فيما بعد، ويقدر عدد النازحين في المعسكر ما بين 4 آلاف إلى 5 آلاف لاجئ. وأفادت التقارير من المنطقة أن النازحين بالمعسكر نزحوا من مناطق سروج وسيليا وسيربا التي تعرضت للقصف الجوي. وذكرت ان عددا كبيرا من اللاجئين نزحوا باتجاه تشاد. وأعرب الأمين العام بان كي مون عن قلقه العميق من تجدد أعمال العنف، خصوصا القصف الجوي الذي اندلع يومي الاثنين والثلاثاء. وأفاد بيان الأمين العام الذي ادلت به الناطقة الرسمية باسمه أن قوات الحكومة السودانية وقوات المتمردين حشدت قواتها الكبيرة في منطقة جبل القمر بغرب دارفور. وذكرت التقارير القادمة من هناك أن تجدد الأعمال القتالية عرَّض حياة المدنيين العزل إلى الخطر؛ ومن شأنها أن تقود الى تقليص المساعدات الإنسانية وتعرض وصول عمال الإغاثة الدولية إلى الخطر. من جهة اخرى، أكد مسؤول إريتري لـ«الشرق الأوسط» عن توجه وفد مشترك من بلاده ومصر رفيع المستوى إلى العاصمة التشادية انجامينا، مطلع الأسبوع المقبل، لعقد مشاورات مع الرئيس التشادي إدريس ديبي وفق مبادرة يقوم بها البلدان لإزالة التوتر بين الخرطوم وانجامينا وإعادة الأوضاع على ما كانت عليه.

وفي نفس الوقت، أعلنت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور عن إسقاطها طائرتين عسكريتين في منطقة جبل مون بغرب دارفور، غير ان الجيش السوداني نفى سقوط الطائرتين، مؤكداً انه قام بحملة تمشيط واسعة في تلك الجهة. وقال الناطق باسم الحركة احمد حسين آدم لـ«الشرق الأوسط» ان هجوماً من ثلاثة محاور بدأ منذ صباح امس قام به الجيش الحكومي مستخدماً ثلاث طائرات عمودية ومماثلة لها من طراز «انتنوف». واضاف «تمكنت قواتنا من إسقاط طائرتين عموديتين وان المعركة انجلت لصالحنا»، مشيراً إلى أن جبل مون يقع تحت سيطرة حركته.

من جهته، قال مستشار الرئيس الاريتري عبد الله جابر لـ«الشرق الأوسط» ان الوفد الاريتري سيضم إلى جانبه وزير الخارجية عثمان صالح محمود والمسؤول السياسي للحزب الحاكم يماني قبرأب إلى جانب وفد مصري عالي المستوى، مشيراً إلى ان زيارة الوفد إلى انجامينا تجرى خلالها اجتماعات مكثفة مع القيادة التشادية، وعلى رأسها ديبي، ليعود بعدها الى الخرطوم للتباحث مع القيادة السودانية لتخفيف حدة التوتر بين السودان وتشاد.