إسرائيل تطلب من واشنطن تمويل تطوير أسلحة مضادة لصواريخ حماس وحزب الله

TT

طلبت اسرائيل من الادارة الأميركية، أمس، أن تشاركها في تمويل مشروع تطوير صواريخ مضادة للصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، الذي تنفذه الصناعات الاسرائيلية لمجابهة الصواريخ الفلسطينية البدائية وصواريخ الكاتيوشا الروسية وصاروخ «زلزال» الايراني وغيره من الاسلحة الموجودة بأيدي حزب الله اللبناني.

جاء هذا الطلب خلال اللقاء الدوري الذي يعقد مرة كل ستة أشهر بين لجنتي الخارجية والأمن البرلمانيتين الأميركية والإسرائيلية في القدس، ويعقد هذه الأيام في القدس الغربية. وقال رئيس اللجنة الاسرائيلية، تساحي هنغبي، ان الصاروخ الذي تطوره اسرائيل لن يقتصر استخدامه على اسرائيل في حربها ضد «حماس» و«حزب الله»، انما تستطيع الولايات المتحدة أيضا استخدامه للدفاع عن قواعدها العسكرية في الشرق الأوسط على اعتبار ان هذه القواعد «من أبرز أهداف الصواريخ الايرانية المنتشرة بأيدي قوى الارهاب في المنطقة»، كما قال.

ومن المعروف ان الولايات المتحدة تساهم في تمويل هذا المشروع، ولكن الاسرائيليين يريدون رفع قيمة هذه المساهمة لتصل الى شراكة النصف بالنصف. وحسب مخطط وزير الدفاع الاسرائيلي، ايهود باراك، فإن هذه الصواريخ ستكون جاهزة للاستخدام في غضون سنتين أو ثلاث سنوات.

من جهة ثانية، ذكرت مصادر عسكرية مطلعة ان وحدة المهمات الخاصة في سلاح الجو الاسرائيلي المعروفة باسم «نحشون»، ستتسلم في الأيام القليلة المقبلة ثلاث طائرات تجسس حديثة من طراز «عيطام» [EITAM]، وهي طائرة عسكرية أميركية في الأصل، لكن الصناعات الجوية الاسرائيلية طورتها في السنوات الأخيرة فتم تركيب أجهزة رادار من نوع «فلكون» عليها، وهي الطائرة التي باعتها اسرائيل الى الهند وسنغافورة بمواققة الادارة الأميركية، وكانت تنوي بيعها الى الصين، لكن الولايات المتحدة عارضت ذلك فاضطرت لالغاء الصفقة ودفع غرامة الى حكومة الصين.

وحسب تلك المصادر تستطيع طائرة «عيطام» الوصول الى أعماق سورية وايران والبقاء في الجو عشر ساعات والتزود بالوقود في الجو. وهي مجهزة بشبكة رادار قوية تجعلها قادرة على كشف أي هدف معاد في محيط قطره عدة مئات الكيلومترات بدائرة 360 درجة، وهي مزودة بأجهزة رصد إلكترونية حديثة تجعلها قادرة على تصوير أهدافها بدقة وتفادي الأخطار المحدقة بها. وفي الوقت نفسه، تقيم اتصالا دائما مع قمر التجسس الاسرائيلي الجديد «تكسار»، الذي أطلق من الهند في نهاية الشهر الماضي، ومع الغواصة الاسرائيلية النووية «دولفين»، التي تتجول في بحار المنطقة. وما يميز هذه الطائرة عن مثيلاتها انها صغيرة الحجم وخفيفة الوزن، على عكس طائرات التجسس المنتشرة حاليا في الجيوش الكبرى في العالم.