مسلحون يقتحمون منزل عنصر في «الصحوة» ويقتلون عائلته في ديالى..وانفجار عبوة ناسفة ببغداد

قوات الأمن تشتبك مع عناصر القاعدة وتقتل 3 بينهم سعودي وجزائري

جنود اميركيون يجتمعون بعدد من عناصر قوات الصحوة في بلدة المدائن جنوب بغداد (رويترز)
TT

لقي نحو 10 اشخاص مصرعهم واصيب اكثر من 20 اخرين في حوادث عنف متفرقة في العراق كان من بينها هجوم مسلح نفذه مجهولون على منزل عائلة احد عناصر الصحوة وقتلوا اربعة اشخاص في احدى قرى محافظة ديالى. كما اعلنت الشرطة عن مقتل ثلاثة قياديين من تنظيم القاعدة يحملون جنسيات عربية بعد اعتقال احد قادة فرع التنظيم خلال مداهمة في سامراء. واوضح المقدم نجم الصميدعي من الشرطة العراقية ان «مسلحين من تنظيم القاعدة اقتحموا منزل فرج دهش الزيدي، 60 عاما، في قرية الشيخ (خمسة كلم جنوب بعقوبة كبرى مدن ديالى) وقتلوه مع زوجته وابنه مصطفى، 18 عاما» وجارتهم، 35 عاما،». واشار الى ان «المسلحين احتجزوا العائلة داخل احدى غرف المنزل قبل اعدامهم رميا بالرصاص».

وصرح شهود في القرية ان العائلة انضمت حديثا الى اللجان الشعبية التي تقاتل تنظيم القاعدة.

واكد الطبيب احمد فؤاد مدير الطب العدلي في بعقوبة (كبرى مدن المحافظة) استلام جثث الضحايا. وتقع قرية الشيخ في اطراف محافظة ديالى الجنوبية قرب ناحية خان بني سعد التي يسيطر على اطرافها عناصر القاعدة. وتشهد بعقوبة العدد الاكبر من الهجمات في العراق تستهدف في غالبيتها عناصر مجالس الصحوة التي تحارب تنظيم القاعدة.

ولقيت امرأة حتفها وجرح ستة اشخاص آخرين بينهم اطفالها الثلاثة وزوجها في انفجار عبوة ناسفة ببغداد، وقال مصدر عسكري ان «الانفجار استهدف سيارة اجرة كانت تقل العائلة في منطقة الوزيرية (شمال بغداد)»، حسبما اوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلن الجيش الأميركي أن خمسة عراقيين قتلوا فيما أصيب 16 شخصا، بينهم جنديان أميركيان على الأقل، بجروح جراء قصف صاروخي تعرضت له إحدى القواعد العسكرية جنوب غرب بغداد.

وقال الجيش في بيان: «أطلق مسلحون عدداً من الصواريخ التي ضربت نواحي قاعدة فيكتوري وغرب حي الرشيد في جنوب غربي العاصمة بغداد ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين عراقيين وإصابة 14 آخرين على الأقل، كما أصيب جنديان أميركيان».

وأشار البيان إلى أنه تم نقل ثمانية عراقيين، من بينهم ستة أطفال، إلى مركز طبي تابع لقوات التحالف لتلقي العلاج.

وقامت قوات التحالف وقوات الأمن العراقية على الفور بعملية تمشيط للمنطقة، كما استولت على صاروخ لم ينفجر بعد وتم اعتقال ستة أشخاص لاستجوابهم.

وكان مصدر في الشرطة العراقية قد ذكر اول من أمس أن حوالي عشرة صواريخ من طراز كاتيوشا سقطت على المنطقة الخضراء وسط بغداد، فيما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء عبد الكريم خلف في تصريحات صحافية إن «11 صاروخ كاتيوشا سقطت على المجمع السكني الفرنسي دون معرفة الخسائر». وعلى الصعيد نفسه، ذكر مصدر في قيادة شرطة محافظة صلاح الدين شمال بغداد أن «ست قذائف هاون سقطت على قاعدة أناكوندا الأميركية في مدينة يثرب (70 كم شمال بغداد)». وأوضح المصدر أن «أصوات انفجارات سمعت من داخل القاعدة التي تعد القاعدة الاستراتيجية للقوات الأميركية في وسط وشمال العراق»، بحسب وكالة الانباء الالمانية.

من ناحية ثانية، قال الملازم مثنى شاكر محمود قائد قوة التدخل السريع في سامراء ان قوته تمكنت من اعتقال محمد الرحماني احد قادة القاعدة في سامراء في الحي الصناعي غرب المدينة التي تقع في محافظة صلاح الدين. واضاف الضابط العراقي ان «الرحماني اعترف خلال التحقيقات الاولية انه يؤوي ثلاثة مقاتلين عرب في منطقة صخيرة (جنوب سامراء)». وتابع ان «القوة قامت بمداهمة المخبأ بصحبة الرحماني وجرت اشتباكات معهم وتمكنت القوة من قتلهم».

واكد ان «اثنين من المقاتلين يحملان الجنسية السعودية وآخر جزائري» مشيرا الى ان «القوة عثرت على عدد من الاسلحة والصواريخ والعبوات بالاضافة الى ثلاثة زوارق نهرية».

وفي كربلاء، اعلن ناطق باسم المحافظة (جنوب بغداد) عن اعتقال احد عناصر تنظيم القاعدة وهو يحاول نقل مواد متفجرة وصواريخ وعبوات ناسفة منطقة الحسينية (20 كلم شمال كربلاء).

واوضح الناطق ان «قوات الامن العراقية اعتقلت الارهابي بعد ورود معلومات عن تحركات لتنظيم القاعدة قادمة من بلدة اللطيفية (40 كلم جنوب بغداد) باتجاه كربلاء».

واكد مشاوي «العثور على 18 قنبلة يدوية وخمسة صواريخ مضادة للدروع وثلاثة كيلوغرامات من مادة تي ان تي وعبوتين ناسفتين بالاضافة الى عدد من لوحات ارقام سيارات، في سيارة الارهابي».

من جانبه، اعتقل الجيش العراقي 11 من عناصر جماعة «جند السماء» الشيعية المتشددة في عملية عسكرية في مدينة الحلة (100 كم جنوب بغداد).

وفي بغداد، أفاد اللواء قاسم عطا المتحدث باسم خطة فرض القانون في العاصمة العراقية ان قوات من الشرطة ضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة في حي البياع جنوب بغداد.