فرنسا تقفل 3 مراكز ثقافية في صيدا وطرابلس وزحلة

بالتزامن مع «نصيحة» للسعوديين بتجنب السفر إلى لبنان

TT

تصاعد قلق اللبنانيين عقب إعلان البعثة الثقافية في السفارة الفرنسية إقفال مراكزها في صيدا وطرابلس وزحلة «لأسباب أمنية» و»بشكل مؤقت». وقد تزامنت هذه الخطوة مع «النصيحة» التي وجهتها وزارة الخارجية السعودية الى رعاياها بتجنب السفر الى لبنان «ضمانا لأمنهم وسلامتهم».

وكان مستشار التعاون والعمل الثقافي في السفارة الفرنسية دوني غيار أعلن عقب زيارته بلدية مدينة صور امس ان «لا رابط بين قرار فرنسا وقف النشاطات في مركزي صيدا وطرابلس الثقافيين ونصيحة المملكة العربية السعودية لرعاياها بتجنب السفر الى لبنان». وعزا القرار الفرنسي الى «عوامل قلق بدأت تساورنا» موضحا «ان قرار الاقفال إتخذ منذ عشرة أيام وهو مؤقت وأسبابه أمنية وبسبب القلق من الوضع العام في البلاد». ورفض الافصاح عما إذا كان المركزان تلقيا تهديدات.

من جهته، قال المستشار الاعلامي في السفارة الفرنسية ريمي بواليغ لـ»الشرق الاوسط» إن «القرار أحدث صدمة في وسائل الاعلام اللبنانية أكثر مما أثر في اللبنانيين. والدليل انه ليس جديدا بل اتى منذ 10 أيام. كذلك أقفلنا مركز زحلة منذ نحو 15 يوما. وقد اتخذ بناء على الظروف الامنية الراهنة. فالامن من أولوياتنا». وأضاف: «نقلنا نشاطاتنا الى أماكن اخرى. ونطمئن الى ان دورات تعليم الفرنسية لا تزال مستمرة.... أريد تقليل اهمية القرار، فصحيح انه اتخذ بناء على معلومات امنية إنما فرنسا مستمرة في متابعة نشاطاتها في المراكز الاخرى. ولكن إذا وردتنا معلومات أخرى قد نضطر الى اقفال مركزي الشوف والجنوب».