فيرساتشي..فندي.. ماكسمارا تصميمات عصرية للمرأة الهادئة

اليوم ينتهي أسبوع الموضة الميلاني مخلفا أصداء قوية

من عرض «ماكسمارا»
TT

ماكسمارا شركة تعرف تماما ما تعنيه جيناته الوراثية وما يلائمها، مما يفسر ما قدمته من تصميمات مفصلة، من دون مبالغة من دون بهرجة ومن دون محاولة للإثارة. والنتيجة كانت مبهرة خصوصا ان أية واحدة منا تعرف ان اقتناء معطف من هذه الدار قد يكون استثمارا طويل المدى. ولا تختلف دار «فندي» عن ماكسمارا في هذه الفلسفة. فهي موجهة للمرأة الانيقة والعصرية التي تتوخى تصميمات كلاسيكية لكن بنفحات شابة، وهذا ما كان: عرض هادئ كل ما فيه يضج بالاناقة الهادئة. ولا شك ان إيقاع اسبوع الموضة الميلاني الذي سيختتم اليوم السبت بعد مشاركة أكثر من 47 دارا للأزياء تسارع في ايامه الأخيرة كما رأينا في عرض المصمم السوبر، جورجيو أرماني الذي أكد أن جعبته مليئة بالعطاءات والمفاجآت السارة، وأمس قدمت دار فيرساتشي التي ترأسها دوناتيلا فيرساتشي ونجحت في طرح مزيج صعب من الحدس والحسم في تشكيلتها للخريف والشتاء. جاء القسم الأول منها برهانا على اتباعها اسلوب أخيها، الراحل جياني، في جعل المرأة مرغوبة ومثيرة كما شاهدنا في الفساتين والمعاطف. وفي القسم الثاني، تخلت عن التنورة القصيرة جدا، وكأنها بذلك تقطع صلتها مع الماضي، لاسيما انه لا يختزن بالنسبة لها ذكريات سعيدة على المستويين العملي والشخصي. في المقابل، رأينا الكثير من الفساتين ذات التصميم البيضاوي بدون شق طولي وكأنها قطعة واحدة مبتكرة «للهندسة النسيجية». الأحذية بدورها تميزت بالأنوثة والعصرية، حيث غلب عليها الكعب العالي للغاية انما بأرضية مريحة تخفف من عذاب السيدات عند المشي. الإخراج كان بدوره مصمما ليعطي فكرة عن العرض، فقد انعكست على السقف صور للوحات الرسام المعاصر تيم رولوفس ولقطات لواحدة من عارضات جياني فيرساشي المفضلات، ليندا ايفانجيلستا، ليكون الجو العام مصبوغا بحنين عارم للماضي. في عرض آخر قدمت دار تودز الايطالية (رغم اسمها الانجليزي) مجموعة من الملابس بالإضافة الى منتوجاتها التقليدية للأحذية والحقائب الجلدية. ورغم ان دخول «تودز» عالم الازياء بدأ منذ فترة قصيرة وعلى استيحاء من خلال قطع محددة، إلا انها، وعلى ما يبدو، عازمة على دخول مجال الأزياء على مستوى أكبر. فالتنورات، مثلا احتوت على مزيج من جلد الشاموا المنقوش والكروشيه المحبوك والجلد، أما الجاكيتات فمستلهمة من موسم الصيد. أما الحقيبة الجديدة لـ«تودز» فتشبه حقيبة الطبيب مصنوعة من جلد التمساح يقدر ثمنها بـ 16 ألف يورو (حوالي 24 ألف دولار).