لقي صباح أمس 25 شخصاً مصرعهم، وأصيب 8 أشخاص آخرين، عند تعرض احدى حافلات الشركة السعودية للنقل الجماعي لحادث مروري، في عقبة «ضلع» بالمنطقة الجنوبية، وهي العقبة الرابطة بين منطقتي عسير وجازان.
وبادرت أجهزة الدفاع المدني لموقع الحادث، والتي بدورها قامت بعمليات إنقاذ للمصابين جراء الحادث، والذين تختلف جنسياتهم ما بين سعوديين، ويمنيين، ومصريين، وعدد من الجنسيات الأخرى، الذين كانوا على متن حافلة النقل الجماعي.
وقال العميد فهد الراضي مدير مرور منطقة عسير: إن الحافلة كانت متجهة من العاصمة الرياض الى محافظة صبيا بمنطقة جازان، حيث فقد قائدها (كيني الجنسية) السيطرة على الحافلة، وارتطمت بأحد الجسور، وهوت في واد سحيق يصل عمقه الى 300 متر.
وبين اللواء سعد بن سعد الحارثي مدير الدفاع المدني بمنطقة عسير انه تم تطبيق خطة الطوارئ لمواجهة مثل هذه الحالات بما يربو على 60 فردا وضابطا لاعمال الانقاذ، بمشاركة الجهات ذات العلاقة وهي: الشؤون الصحية والهلال الأحمر وادارة الطرق والنقل والجهات الأمنية (المرور والشرطة)، حيث قامت كل جهة بدورها في خطة الطوارئ كالمتبع، فيما كان أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، من الذين تابعوا سير الإنقاذ من الساعات الأولى لوقوع الحادث الأليم، الذي حصد أكثر من خمس وعشرين روحاً، جراء التهالك الذي تعيشه العقبة.
وأشارت إدارة الدفاع المدني بمنطقة عسير في بيان صدر أمس، أنه في تمام الساعة 8:16 من صباح يوم أمس الجمعة، تلقى مركز القيادة والسيطرة بمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير، بلاغاً يُفيد بوقوع حادث مروري لحافلة نقل ركاب بعقبة ضلع كوبري (عتمة)، وعلى الفور هرعت الى الموقع فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني بأبها لمباشرة الحادث.
وأكد الدفاع المدني أن الحادث كان ناتجا عن انحراف وسقوط حافلة تابعة لإحدى شركات النقل من أعلى أحد الجسور بعقبة ضلع، طريق أبها جازان، حيث هوت الحافلة من ارتفاع بلغ 40 مترا إلى الأسفل، مما ادى الى وفيات وإصابات بالموقع.
وأوضحت أن فرق الإنقاذ بالدفاع المدني قامت باستخراج المحتجزين والمصابين من منطقة شديدة الوعورة بين حطام الحافلة الى سيارات الإسعاف التابعة للدفاع المدني والهلال الأحمر، التي بدورها تولت نقل المصابين للمستشفيات القريبة من موقع الحادث، حيث بلغ عددهم 8 إصابات ، بالإضافة الى انتشال واستخراج الجثث التي بلغ عددها 25 جثة.
وأضافت أن فرق الإنقاذ قامت بفتح طريق الى الموقع بواسطة معدات الدفاع المدني يساندها معدات تابعة لادارة الطرق والنقل بالمنطقة، وذلك لتسهيل أعمال الانقاذ.
إلى ذلك بينت الشركة السعودية للنقل الجماعي التي تتبع لها الحافلة، في بيان لها أمس الجمعة، أنه وخلال قيام إحدى حافلاتها في رحلة من العاصمة الرياض، تعرضت الحافلة لحادث سير في منطقة ضلع بالمنطقة الجنوبية من السعودية، تسبب في وفاة خمسة وعشرين شخصاً كانوا على متنها، وأُصيب ثمانية أشخاص آخرين تم إجلاؤهم إلى أحد المستشفيات القريبة من الموقع الذي شهد الحادث لتلقي العلاج.
وأكدت الشركة في بيانها الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أنه فور تلقي بلاغ وقوع الحادث، شكلت فريق عمليات قام بالوجود في موقع الحادث، ومتابعة حالة المصابين في المستشفى، وتقديم المساعدة للمصابين، ونقلت تعازيها لذوي المتوفين من الجنسيات الأربع العربية.