ضبط جوالين معبأة بمياه غير «زمزم» وغير معروفة المصدر

رئيس بلدية المسفلة : إمارة مكة تشكل لجنة للقضاء على عمليات البيع

تشكيل لجنة للقضاء على عملية بيع مياه زمزم بشكل غير سليم
TT

كشفت مصادر رسمية لـ«الشرق الأوسط» ان امارة منطقة مكة المكرمة شكلت لجنة للقضاء على عمليات بيع مياه زمزم سواء على الطرقات او في الأماكن العامة.

واوضح المهندس محمد عابد خياط رئيس بلدية المسفلة الفرعية بمكة المكرمة أنه تم ضبط كميات كبيرة من المياه غير معروفة المصدر تعبأ في جوالين وتباع من قبل فئات كبيرة من المقيمين من جنسيات مختلفة وكذلك من بعض المواطنين على أنها مياه زمزم مما قد يعرض مستخدميها للأذى.

وذكر المهندس محمد خياط في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان امارة منطقة مكة المكرمة شكلت لجنة للقضاء على عملية بيع مياه زمزم سواء في الموقع المخصص لتعبئة مياه زمزم بمنطقة كدي أو الطرق التي تربط مدينة مكة المكرمة بالمناطق والمدن الأخرى وبشكل غير سليم، مما قد يعرض مستخدميها للضرر نتيجة تعرض تلك المياه لأشعة الشمس لفترات طويلة، إضافة الى بعض العوامل الأخرى التي قد تجعلها غير صالحة للاستخدام الآدمي. مؤكدا في الوقت نفسه أنه سبق وتم ضبط كميات كبيرة من تلك الجوالين المعبأة بمياه غير زمزم وغير معروفة المصدر مما يشكل خطرا على مستخدميها.

وقال ان اللجنة ضبطت أخيراً 700 جالون مختلفة الأحجام تباع تحت أشعة الشمس ولأوقات طويلة، موضحا أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ضبط مثل هذه الكميات الكبيرة، مشيرا الى أن عمل اللجنة مستمر للحد من هذه الظاهرة غير الحضارية والقضاء عليها.

وأوضح أن أعضاء اللجنة وفي أوقات كثيرة يتعرضون للمقاومة من قبل بعض العناصر الذين يزاولون مثل هذه الأعمال تصل في بعض الأحيان الى قيامهم بالتهديد باستخدام السلاح الأبيض من أجل منع أعضاء اللجنة من مزاولة مهام عملهم لضبطهم ومصادرة ما بحوزتهم.

وبين أن هذه الظاهرة يزاولها عناصر من جنسيات مختلفة من المقيمين خاصة من الدول الأفريقية غير العربية والبرماويين والبنجلاديشيين إضافة الى بعض السعوديين.

وكانت ظاهرة بيع مياه زمزم سجلت حضورا لافتا على مدار سنوات مضت في مختلف مداخل ومخارج وشوارع مكة المكرمة والطرق المؤدية إليها، اذ وجد باعة هذه المياه فيها تجارة رابحة حيث يحصلون على كميات المياه مجانا من المواقع المخصصة لذلك.

وشكل ذلك على مدار تلك السنوات مضايقة للمواطنين وقاصدي بيت الله من مختلف الجنسيات والراغبين في الحصول على مياه زمزم، اذ تعذر حصولهم على كميات بسيطة في ظل انتظار هؤلاء الباعة للانتهاء من تعبئة جوالينهم في الأماكن المخصصة لتوزيع المياه.

واعتبر متابعون ان ملاحقة ومنع هذه التجارة سيتيح للجميع الحصول على ماء زمزم المبارك بفرص متساوية من سكان البلاد ومن زوار بيت الله الحرام دون ان تكون هناك مضايقة من الباعة.

يشار الى ان جوالين مياه اختلفت أسعارها بحسب احجامها لكنها تراوحت بين 6 و20 ريالا للجوالين الكبيرة.