100 مليار دولار استثمارات في مشاريع المياه وتحليتها بالشرق الأوسط

خبراء: دول الخليج وشمال أفريقيا بحاجة لمضاعفة إنتاجها للطاقة

TT

اكد مسؤولون وخبراء شاركوا في المؤتمر السابع لتوليد الطاقة في الشرق الأوسط 2008، الذي عقد مؤخرا في المنامة بالبحرين، ان دول مجلس التعاون الخليجي بحاجة لمضاعفة طاقتها الإنتاجية من الكهرباء والمياه لمواجهة تحديات الطلب المتنامي على الكهرباء والموارد المائية في المنطقة. وأشار مدير المؤتمر نايجل بلاكابي في تصريحات صحافية في أبوظبي أمس، إلى ان الخبراء والمسؤولين اجمعوا علي ضرورة التوجه نحو الطاقة النظيفة وتلبية طلب النمو الكبير علي الطاقة في كافة المجالات الصناعية والعمرانية في دول المنطقة.

وقال ان المؤتمر والمعرض المصاحب له شهد نموا غير مسبوق في عدد الزوار والمشاركين بنسبة تصل الى 26 في المائة مقارنة بالعام الماضي.

وذكر ان مشاركة أكثر من 4 آلاف من العاملين في صناعة الطاقة تبادلوا الآراء والأفكار والخبرات ناقشوا عددا من المواضيع المتعلقة بأسواق الطاقة في المنطقة، وسبل الحصول على أحدث التقنيات ذات الصلة بتوليد الطاقة، والإرسال والتوزيع، وقضايا المياه لمواجهة تحديات النمو المتسارع الخطى في الطلب على الطاقة والماء في منطقة الخليج والشرق الأوسط.

على الصعيد نفسه قال جلين إنسور مدير المؤتمرات بمؤسسة «بنويل» العالمية للطاقة، ان دول مجلس التعاون الخليجي تتغلب على تحديات مقابلة الطلب المتنامي على الطاقة، وانها ستحتاج إلى 100 الف ميغاواط من الطاقة الإضافية خلال السنوات العشر القادمة لمقابلة متطلباتها بحسب مجلس الطاقة العالمي. وأضاف انه مع تزايد الطلب سعت دول مجلس التعاون جاهدة لتوفير المزيد من الطاقة والتي تشهد أيضا نموا هائلا مع استثمارات متوقعة تتجاوز 50 مليار دولار. وقال السيد انسور انه حسب التقديرات فإن حوالي 100 مليار دولار سيتم استثمارها في مشاريع المياه وتحليتها في الشرق الأوسط خلال السنوات العشر القادمة.

ويتوقع الخبراء الذي شاركوا في مؤتمر المنامة مؤخرا ان يصل حجم الاستثمارات فى قطاع توليد الكهرباء فى الدول الخليجية الى 45.6 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، وتوقع نيل والكر خبير شؤون الطاقة في بنويل العالمية، ان تستحوذ الامارات والسعودية وقطر على معظم هذه المشاريع. ويعزو السيد والكر ارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء فى دول المجلس الى تسارع النمو الاقتصادي فى القطاعات غير النفطية وخصوصا القطاع الصناعي الذي توليه دول المنطقة أهمية كبيرة نظرا لدوره الأساسى فى برامج التنويع الاقتصادي التي تنتهجها. وعلى صعيد آخر أكد المسؤول في «بنويل» العالمية للطاقة أن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحتاج لإضافة 65 جيغاواط من الطاقة لمقابلة الطلب المتزايد للكهرباء من الآن حتى عام 2010، مما يتطلب استثمار حوالي 44 مليار دولار على مشاريع البنية التحتية للطاقة، واشار الى ان دول الخليج تستـأثر بحوالي النصف من هذا النمو.

وأفاد أن مؤتمر توليد الطاقة في الشرق الأوسط لعام 2009، سيعقد في البحرين في مارس (اذار) من العام المقبل. وسيركز على نظم توليد الطاقة ومشاريع تحلية المياه والتقنيات المتطورة مع التركيز على التصميم، والمعدات، والخدمات، والشبكات والصيانة.