السعودية: غرفة المدينة تتبنى نظام «الموظف المالك» لتأسيس شركات جديدة

السحيمي رئيس الغرفة: استراتيجية جديدة لتخطي حاجز الراتب الشهري

TT

كشف صالح السحيمي، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة (غرب السعودية)، عن تبني الغرفة إطلاق نظام جديد للشركات هو الأول في نوعه بمنطقة الخليج، ترتكز فكرته في خلق شراكات من تجميع رؤوس أموال الشباب والشابات في شكل مساهمات مقفلة لإطلاق شركات تعمل في مجال الخدمات ويشغلها الملاك أنفسهم.

وقال السحيمي لـ«الشرق الأوسط» إن الفكرة التي وجدت صدى طيبا في قطاع الأعمال ودعما من أمير المدينة المنورة، باعتبارها استراتيجية تفتح آفاقا جديدة وفرصا وظيفية لشباب وفتيات الأعمال وفقا لفلسفة اقتصادية ذات مردود تدافعي تقسم فيه الأرباح للجميع. وأشار إلى أن النظام الجديد يعزز من قيمة العمل والإنتاج باعتبار الشعور بالملكية وتخطي حاجز الراتب الشهري يرفع من معدلات الإنتاج. وأعلن عن إطلاق أول شركتين من هذا النوع خلال فترة قليلة مقبلة، مفيدا بأنهما ستعملان في مجالي التغذية والصيانة. وقال السحيمي إن «الشركة التي ستعمل في مجال الأغذية ستنطلق من مدارس المدينة المنورة حيث تبدأ من مجال العمل في المقاصف المدرسية، بينما تستند شركة الصيانة الى وجود 718 فندقا ودورا سكنية في المدينة وهي تحتاج لخدمات الصيانة التي ستقدمها هذه الشركة».

وذكر أن دور الغرفة تمثل في المساعدة في التأسيس والتبرع بالدراسات الخاصة بهذا النظام، مشيرا إلى أن الشركات الجديدة التي ستضخ رؤوس أموال وطاقات شبابية إلى سوق العمل بشكل ملحوظ، قد أكملت إجراءات الاكتتاب. وزاد بقوله «شباب الأعمال بالغرفة، قاموا بجهود البحث عن المساهمين والمؤسسين الذين أكملوا الاكتتاب في المساهمة المغلقة».

وأضاف أن الموظف الذي هو في ذات الوقت شريك في هذه المساهمة يمكنه أن يبيع حصته إذا رغب في الانسحاب وفق سعر السهم المتغير مع الزمن، موضحا ان عدد المساهمين يبدأ محددا ثم يتم التوسع وفقا لتوسع العمل. وشرح ذلك بقوله «شركة الأغذية التي تعمل في المقاصف المدرسية يمكنها أن تتوسع في العمل في مجال الحج، فيتوسع العمل ويزداد عدد الأسهم بدخول شركاء جدد، وكل ذلك وفقا للأنظمة التي تحكم تلك الشركات».

من ناحيته أوضح محمد متروك، عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس لجنة شباب الأعمال، أن اللجنة درست مشروع تشغيل المقاصف المدرسية، ومشروع أعمال الصيانة، نظرا لحاجة المدينة لمثل هذه المشاريع، مشيرا إلى أن فكرة «الموظف المالك» نهج جديد لتشغيل شباب وفتيات الأعمال في المدينة المنورة.

وأشار متروك إلى أن الغرفة ممثلة في مركز قطاع الأعمال اعد دراسة جدوى اقتصادية وفنية لمشروع تشغيل المقاصف المدرسة، وعقد تأسيس الشركة. وأضاف «تم استقطاب المؤسسين وإكمال رأس المال المعلن والبالغ 5 ملايين ريال (1.3 مليون دولار)، من لجنة شباب الأعمال، وبلغت التكاليف الاستثمارية لمشروع المقاصف المدرسية 3 ملايين ريال (800 ألف دولار)، ويوفر هذا المشروع 1000 فرصة عمل، وهو توجه يعزز من ثقافة العمل المرتبط بالإنتاج».