أميركا تعلن عن مساعدات جديدة للفلسطينيين لتخفيف الأزمة الإنسانية

وضعت قيودا كي لا تذهب أي أموال لحماس

TT

قال مسؤولون أميركيون أمس إن الولايات المتحدة تعتزم الإعلان عن مساعدات جديدة بعشرات الملايين من الدولارات للضفة الغربية وقطاع غزة الأسبوع المقبل وذلك لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية. وأضاف المسؤولون الذين رفضوا الكشف عن حجم المساعدات أنها ستوجه عن طريق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والتي تشرف على المعونات المقدمة من الولايات المتحدة وغيرها في مجالات مثل الغذاء والصحة والتعليم. ويخصص جانب كبير من المساعدات لقطاع غزة حيث يؤدي حصار اقتصادي الى أزمة انسانية متفاقمة بلغت ذروتها الشهر الماضي عندما عبر مئات الآلاف الحدود الى مصر. وقال صامويل ويتن، رئيس مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية الاميركية: «التوقيت ملائم». وأضاف في تصريحات لـ«رويترز»ك «ندرك تماما التحديات التي تواجه أهل غزة وهذه المساهمات التي نقدمها هي استجابة منا لذلك». ورفض الكشف عن تفاصيل بشأن المبلغ الذي تعتزم الولايات المتحدة إعلانه، لكنه أكد خضوعه لرقابة أميركية صارمة.

وقال ويتن إن هناك قيودا لضمان ألا تذهب أية أموال أميركية الى حماس. وفي السنة المالية 2007 قدمت إدارة بوش نحو 154 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وذلك لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والأردن وسورية ولبنان. كما قدمت نحو 86 مليون دولار أخرى على مدى العام المنصرم لإعادة تأهيل قوات الأمن الموالية للرئيس محمود عباس الذي تهيمن حركة فتح التي يرأسها على الضفة الغربية. ومن أهداف المعونة الأميركية الجديدة تعزيز مكانة عباس بين الفلسطينيين. وقال مسؤول أميركي رفيع اشترط عدم ذكر اسمه إنه يأمل أن تساعد المعونة الأميركية الجديدة للضفة الغربية وقطاع غزة السلطة الفلسطينية. ومن المقرر أن تتوجه وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، الى المنطقة أوائل الشهر القادم في محاولة لدفع عملية السلام وإيجاد حلول للمشكلات الأمنية.