حماس تعلن «الانتصار العظيم».. والسلطة تعتبره «بئس الانتصار»

بعد 118 قتيلا بينهم 22 طفلا و12 امرأة.. الزهار يعلن على طريقة حزب الله بناء كل بيت تهدم

رجال شرطة إسرائيليون يعتقلون فلسطينيا في القدس الشرقية شارك أمس في احتجاجات على الإعتداءات في غزة (أ.ب)
TT

اعتبر محمود الزهار احد كبار قادة حماس في قطاع غزة الانسحاب الاسرائيلي من شمال غزة الذي خلف وراءه 118 قتيلا بينهم نحو 22 طفلا و12 امرأة ومئات الجرحى وعشرات من البيوت المدمرة، انتصارا. وهدد باقتحام شعبي للحدود اذا لم تتوقف اسرائيل عن عدوانها. وقال الزهار في كلمة امام انصار حماس، وهو اول ظهور رسمي له منذ بدء العدوان يوم الاربعاء الماضي، ان الانسحاب «فوز عظيم للمقاومة في معركة الأيام الخمسة السوداء على (رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود) اولمرت و(وزير دفاعه ايهود) باراك وعملائهما في المنطقة».

وقال عمر الغول، احد مستشاري رئيس الوزراء الفلسطيني، الذي اعتقلته حماس لأسابيع طويلة، «بئس هذا الانتصار للانقلابين، الذي قسم الوطن والقضية، وأعطى المبررات لاسرائيل لشن عدوانها».

ووعد الزهار باعادة بناء كل بيت هدم في المنطقة جراء العدوان، على غرار ما فعل حزب الله بعد الحرب الاسرائيلية في صيف 2006. من جانبها قررت الحكومة المقالة في اجتماع طارئ، حصر الاضرار الناتجة عن العدوان، وصرف مساعدة عاجلة (1000 دولار) لكل بيت مدمر لحين استكمال بيانات وزارة الاشغال، ومائة دولار لكل جريح. يذكر ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) امر الحكومة برصد 5 ملايين دولار «لدفع التعويضات لأهلنا في قطاع غزة، الذين تضرروا من العدوان الإسرائيلي». وأكدت القيادتان السياسية والعسكرية الاسرائيلية ان الانسحاب لا يعني انتهاء عملية «شتاء ساخن»، متوعدة بعدوان جديد قريبا جدا، ربما خلال ساعات. وقال أولمرت في لقاء مع لجنة الشؤون الخارجية والأمن، ان الجيش سيواصل حربه ضد حماس، ليس فقط لشل قدرتها على اطلاق الصواريخ وانما لاسقاط حكمها بغزة.