اكتشاف كهف أثري نادر بسيناء على جدرانه كتابات قبطية ويونانية

لاذ به المسيحيون للحماية من اضطهاد الرومان

TT

عثرت بعثة الآثار المصرية على كهف أثري نادر، يرجع للقرنين الرابع والخامس الميلاديين بمنطقة حمام فرعون، على بعد 50 كم من مدينة رأس سدر بجنوب سيناء.. وذلك أثناء قيام البعثة التابعة للمجلس الأعلى للآثار بأعمال التنقيب الأثري في المنطقة.

وقال زاهي حواس الأمين العام للمجلس في تصريحات صحافية أمس، إن الكهف عبارة عن مغارة بباطن جبل حمام فرعون ويطل مباشرة على خليج السويس، ويحتوي من الخارج على ثلاثة مواقد، اثنان على يمين المدخل وواحد على يساره.

وأضاف أن مدخل الكهف شبه معقود وعثر بداخله على عدة حنايا تحتوي على بعض الكتابات باللغتين القبطية واليونانية وقد تم كتابتها باللون الأحمر على طبقة من الملاط الأبيض.  من جانبه قال طارق النجار مدير عام آثار جنوب سيناء، إن الكهف من داخله غير منتظم الأضلاع، ويبلغ مساحته 3.6 ×2 متر، وأن سقف الكهف غير منتظم، ويضم عدداً من الحنايا والتجاويف الطبيعية التي تشبه القباب، ومن خلال أسلوب الكتابة اليونانية والقبطية أمكن تأريخ الكهف المكتشف بالقرنين الرابع أو الخامس الميلاديين.  وأضاف أن الاكتشاف الجديد يعد إضافة للكهف المكتشف منذ أربعة أعوام، ما يؤكد أن المنطقة كانت ملجأ للمسيحيين الذين كانوا يفرون من الاضطهاد الروماني لهم. وتجري البعثة حاليا استكمال أعمال التنظيف الأثرية للكهف، واستكمال الحفائر بالمنطقة لاحتمال العثور على كهوف أخري, بالإضافة إلى ترميم الكهف المكتشف.