رجل حمل هموم العراق وارتحل

TT

* تعقيبا على خبر «(الدكتور الربعي).. وكيل التفاؤل المحلي»، المنشور بتاريخ 7 مارس (آذار) الحالي، أكاد أقول إن فجيعتنا كعراقيين بالربعي، تفوق فجيعة اهله وشعبه ومحبيه. إذ لم يكن الرجل الذي كنت اتشوق لقراءة عموده في «الشرق الأوسط» يبدو كويتيا بل كان عراقيا بامتياز. حمل هموم الشعب العراقي بالعمود الصحافي والمقالة واللقاء التلفزيوني. كنت لا أخاف على العراق اذا كان الربعي هو المتحدث، وأضع يدي على قلبي إن كان المتحدث عراقيا في أحد البرامج التلفزيونية. لم يكن الربعي محسوبا على اليسار الماركسي أو ليبراليا او وزيرا او نائبا، بل كان انسانا تنقل بين كل هذه المواقع، فملأها ضجيجا واعتدالا وعمقا، وسلوكا روحانيا. على العراقيين إعلان الحداد على الرجل الذي حمل معاناتهم أينما حل وارتحل.

عمار البغدادي ـ كندا [email protected]