ليبيا تعلن رسميا دعمها لتحرك أحد مواطنيها لمقاضاة إسرائيل

لكشف ملابسات حادث إسقاطها طائرة ركاب مدنية ليبية في سيناء عام 1973

TT

أعلنت ليبيا أمس أنها تدعم رسميا مساعي نجل وزير خارجيتها الأسبق صالح بوصير لمقاضاة إسرائيل وكشف ملابسات حادث إسقاطها طائرة ركاب مدنية ليبية فوق صحراء شبه جزيرة سيناء المصرية ابان الاحتلال الاسرائيلي لها في الحادي والعشرين من شهر فبراير (شباط) عام 1973. وقالت مصادر ليبية لـ«الشرق الأوسط» إن مؤتمر الشعب العام (البرلمان) الذي يعد أعلى سلطة تشريعية في النظام الليبي طالب في ختام اجتماعاته الأسبوع الماضي بضرورة متابعة إجراءات محاكمة المسؤولين على العدوان الأميركي على ليبيا عام 1986، والطائرة المدنية التابعة لشركة الخطوط الجوية الليبية التي أسقطت فوق سيناء عام 1973 والحرص على تقديمهم للعدالة، وضمان حق الشعب الليبي في التعويض العادل عما لحق به من خسائر بشرية ومادية ترتبت عن العقوبات الظالمة التي فرضت على ليبيا عام 1992.

وكان محمد بوصير النجل الأكبر لوزير الخارجية الليبي الراحل الذي لقي حتفه في هذا الحادث، قد أعلن أول من أمس أنه بدأ تحركا قضائيا عبر مكتب محاماة معتمد في تل أبيب لمقاضاة الحكومة الإسرائيلية وإجبارها على كشف كل الملابسات المتعلقة بهذا الحادث. على صعيد آخر، بدأت الحكومة الليبية أمس سلسلة من الاجتماعات الرسمية لتنفيذ المقترحات التي قدمها العقيد معمر القذافي لأعضاء البرلمان الليبي الأسبوع الماضي والتي تقضي بإلغاء الحكومة الليبية بشكلها الحالي وتمكين الليبيين من الحصول على عوائد النفط مباشرة بدون وساطتها.