أوباما يحرز فوزاً كاسحاً في ولاية وايومينغ ويرفض فكرة الترشح نائباً للرئيس مع هيلاري

معركة شرسة في انتظار المرشحين الديمقراطيين في مسيسبي وبنسلفانيا

TT

أحرز المرشح الديمقراطي باراك اوباما فوزاً كاسحاً كان يحتاجه في ولاية وايومينغ غرب الولايات المتحدة، بعد ان أحرزت منافسته هيلاري كيلنتون فوزاً قبل ذلك في ثلاث ولايات؛ وهي تكساس وأهاويو ورود آيلاند. وبدا اوباما متحفظاً الى أبعد حدود التحفظ ان يترشح في بطاقة واحدة مع هيلاري (رئيس ونائب رئيس). ويتطلع اوباما الآن الى الانتخابات التي ستجري يوم غد (الثلاثاء) في ولاية ميسيسبي جنوبا حيث تبدو حظوظه أفضلَ بكثير من هيلاري بسبب ثقل الناخبين السود على الرغم من استعانتها بزوجها بيل كيلنتون الذي بدا بريقه يخفت خلال هذه الانتخابات، لكن الولاية التي تستقطب اهتماماً أكبرَ هي بنسلفانيا التي ستجري فيها الانتخابات في 22 من الشهر المقبل. ويأمل المرشحان ان تصوت هذه الولاية لصالحهما حيث تعتبر من ولايات «الجوائز»، وهي الولايات الكبيرة مثل كاليفورنيا وتكساس ونيويورك.

وفاز اوباما في التجمعات الانتخابية (كوكس) في وايومينغ بنسبة 61 في المائة، في حين حصلت هيلاري على 38 في المائة من الاصوات. وحصل على سبعة مندوبين في وايومينغ وهيلاري على خمسة، وبناء على هذه النتيجة اصبح اوباما يتوفر على 1527 مندوباً وهيلاري على 1428 مندوباً، وهو ما يعني ان المرشحين لن يمكنهما حسم أمر ترشيحهما حيث يحتاج اي مرشح للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي الى 2025 مندوباً، ونظراً لأن عدد المندوبين في الولايات التي لم تجر فيها بعد الانتخابات التمهيدية، لن يُسمح لأيٍّ من المرشحين بالوصول الى عتبة عدد المندوبين المطلوبة.

وكان لافتاً ان التنافس الشديد بين اوباما وهيلاري أدى الى إقبال استثنائي للناخبين في وايومينغ، وهي ظاهرة تكررت في أكثر من ولاية. وافادت التقارير انه في بعض مراكز الاقتراع كان هناك حوالي 500 ناخب، في وقت كان فيه العدد نفسه يقف في الصفوف للدخول.

ويعزز فوز أوباما في وايومينغ الانطباع بان اداءه حتى الآن في ما يطلق عليه الاميركيون «الولايات الحمراء»، اي التي تصوت عادة لصالح الجمهوريين أكثر من لافت، حيث دأب على استقطاب اصوات المستقلين في هذه الولايات، وهو بالضبط ما يحتاجه الديمقراطيون للفوز في السباق الرئاسي. وعاد موضوع حرب العراق ليثير جدلاً بين أوباما وهيلاري، حيث أكد أوباما انه سينهي الحرب في العراق عام 2009. لكن هيلاري قالت لأنصارها «أوباما يهاجمني باستمرار قائلا إنني لم أضعْ موعدا للخروج من العراق.