جنود أميركيون: ثقتنا بأفراد الصحوة ليست كبيرة

يفتشون عناصرها ويطلبون منهم تصويب بنادقهم إلى الأرض

TT

قال ضابط اميركي في القوات الخاصة في مدينة بعقوبة، ان قواته نجحت في «خصخصة الحرب ضد القاعدة في العراق»، بالتعاون مع قوات «الصحوة»، غير ان الجنود الاميركيين ما زالوا يشعرون بعدم الثقة التامة بتلك القوات.

ويقول الكابتن كيفن جيمس المسؤول عن منطقة بهرز جنوب بعقوبة، انه تم تجنيد 256 مقاتلا عبر خمسة من شيوخ العشائر، من اجل ضمان الأمن في المنطقة. ويمول الجيش الاميركي مقاتلي الصحوة عبر شيوخ العشائر. ويتلقى كل مجند مبلغا ماليا يتراوح بين 210 و250 دولارا شهريا. اما الشيخ فيتلقى نسبة 20% من المبلغ المدفوع للمجموعة.

ويقول الكابتن تيم ليوني بانهم لا يسمحون بان يتجاوز عدد كل مجموعة 50 مقاتلا، ويتم اخذ بصماتهم الوراثية. ورغم ما تشكله قوات الصحوة من امل بالنسبة للجيش الاميركي في معركته ضد الارهاب، الا ان عدم ثقة الجنود بهؤلاء ما تزال كبيرة، اذ يفتش الجنود الاميركيون عناصر الصحوة ويطلبون منهم سحب مخازن الرصاص من بنادقهم وتصويبها باتجاه الارض قبل القيام بعملية مشتركة في احياء بعقوبة. ويطرح عدد من الجنود الاميركيين اسئلة عما ستخلفه هذه الاستراتيجية المتبعة ضد «القاعدة»، ويقول ضابط القوات الخاصة، «اذا كنا نجحنا باستمالتهم الى جانبنا فذلك مرده الى اننا ندفع لهم اكثر من القاعدة». ويختم متسائلا: «نشتري الوقت وتحالفا لكن ماذا سيحدث عندما نتوقف عن الدفع؟».