إسرائيل تدرس إغلاق بيت عزاء منفذ عملية القدس

الشرطة الإسرائيلية تبقي على حالة الاستنفار وتطويق الضفة

TT

أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت، توجيهاته، أمس، إلى الجهات المختصة بدراسة إمكانية تفكيك وإغلاق بيت العزاء الذي أقيم في حي جبل المكبر جنوب شرقي القدس لعلاء أبو دهيم من سكان الحي، وهو منفذ العملية التي استهدفت المعهد الديني الذي يمثل رمزا للصهيونية في إسرائيل، الخميس الماضي. وترأس أولمرت صباح أمس جلسة مشاورات لمناقشة النواحي القانونية لهذه القضية. واعتبرت مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلية، أن عائلة أبو دهيم لا تستحق الحصول على مخصصات الورثة والدفن بموجب القانون. وفي السياق، حاول عدد من ناشطي اليمين الإسرائيلي المتطرف أمس، تنظيم مسيرة من حي «ارمون هنتسيف» في جنوب القدس إلى منزل أبو دهيم الذي في جبل المكبر. إلا أن الشرطة الإسرائيلية، أكدت أن هذه المظاهرة غير قانونية، فقامت بتفريقها، واعتقلت ستة من المتظاهرين للتحقيق معهم.

ويطالب وزراء إسرائيليون بترحيل العائلة وسحب هوياتهم، كما طالب البعض بهدم منزل العائلة، عقابا لعملية القدس. وقررت اسرائيل، امس، الابقاء على حالة الاستنفار التي اعلنت بعد هجوم القدس، وتمديد مفعول الطوق الأمني الشامل المفروض على الضفة الغربية، بـ24 ساعة على الأقل، حيث سيعاد النظر لاحقاً في احتمال رفعه تبعاً للتقديرات الأمنية».

وقالت الشرطة الاسرائيلية، انها قامت بنشر الآلاف من رجالها في القدس، واعطت الاولوية لحماية المؤسسات التعليمية. وأكد قائد شرطة القدس،أهارون فرانكو، من جهته، أن استنفار قوات الشرطة هدفه ايضا «اعادة الشعور بالأمن الى الناس».

من جهة أخرى اكدت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان اجراءات الإغلاق الصارم للضفة الغربية التي فرضت بعد هجوم القدس، مددت حتى صباح الاثنين على الاقل. واضافت ان «القيادة العسكرية ستقرر الأحد ما اذا كان هذا الاغلاق سيمدد او سيرفع».

وفي اطار ردود الفعل المتواصلة على عملية القدس، قال ايلي يشاي، المكلف وزارة التجارة والصناعة، في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة «يجب ان يعرف كل شخص يحمل تصريح اقامة في القدس ان عائلته يمكن ان تفقد حقها في الاقامة (في القدس الشرقية) ومنزلها يمكن ان يدمر، اذا نفذ هجوما». وأضاف زعيم حزب شاس الديني المتشدد الذي كان يتحدث امام الصحافيين «يجب تغيير القانون اذا كان ذلك ضروريا».

من جهة أخرى طالب نواب إسرائيليون أمس بفرض إجراءات عقابية على السكان العرب الضالعين في العنف في أعقاب الهجوم على مدرسة دينية يهودية في القدس وذلك على خلفية الهجوم الذي شنه فلسطيني من القدس الشرقية لديه هوية إسرائيلية على المدرسة والذي قتل فيه 8 من طلابها إضافة إلى المهاجم.