أكاديميون ينتهون من رسم استراتيجية عامة لتطوير تعليم «الجغرافيا»

توصية بعقد اجتماع دوري «للجغرافيين» كل سنتين

TT

انتهت مجموعة من الأكاديميين السعوديين من وضع استراتيجية عامة لتطوير الخطط الدراسية لتعليم الجغرافيا في السعودية، ومن المنتظر أن تـُرفع هذه الاستراتيجية قريباً لوزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، والتي كانت من أبرز ملامحها المطالبة بإدخال التقنيات الحديثة لتعليم الجغرافيا ضمن الخطط الدراسية، لتلبية حاجة سوق العمل، وذلك خلال ملتقى علمي أقيم في محافظة الأحساء اختتم أعماله الاربعاء الماضي.

من جانبه، أفاد الدكتور محمد شوقي مكي، رئيس مجلس إدارة الجمعية الجغرافية السعودية، المنظمة للملتقى، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» بأن الجمعية انتهت من تشكيل لجنة علمية لأقسام الجغرافيا شارك فيها أعضاء من مختلف الكليات والجامعات وأكاديميون ومهتمون بتطوير طرق ومناهج تدريس الجغرافيا في التعليم العام والتعليم التعاوني، وأفصح الدكتور مكي عن وجود اتصالات سابقة تجمع بينهم وبين وزارة التربية والتعليم وحلقات نقاش قاموا من خلالها بعرض مرئياتهم بشأن تطوير خطط تدريس الجغرافيا، التي جاءت لتعزز من النتائج التي خلصت لها جلسات الملتقى العلمي.

وشارك في الندوة التي حملت عنوان «وضع استراتيجية عامة لتطوير الخطط الدراسية لتعليم الجغرافيا في المملكة العربية السعودية» مجموعة من الأكاديميين والمهتمين، فيما تضمنت الجلسات العلمية عرض ورقة عمل عن «خطط أقسام الجغرافيا»، وأخرى بعنوان «نحو منهجية جغرافية في ظل التقنيات الحديثة»، وورقة عمل عن «تطوير مهارات الجغرافي»، وأخيراً ورقة بعنوان «استراتيجية مقترحة لتكامل خطط أقسام الجغرافيا».

في حين أوصى الملتقى الذي جاء تحت عنوان «التنمية البيئية في محافظة الأحساء» باستمرار لقاءات أقسام الجغرافيا من كافة الجامعات والكليات السعودية على أن يعقد اجتماع «الجغرافيين» كل سنتين لاستمرار التباحث حول واقع ومستقبل تعليم الجغرافيا في كل من التعليم العالي والعام، إلى جانب استمرار التعاون مع وزارة التربية والتعليم للتمكن من الخروج بنتائج تصب في صالح التفاهم بين الاكاديميين والوزارة فيما يتعلق بتطوير مناهج الجغرافيا في المدارس، بالإضافة لاستمرار التعاون مع وزارة التعليم العالي والمطالبة بالتركيز على استخدام أحدث التقنيات الجغرافية في التدريس بالنسبة للكليات والجامعات.

من جهة ثانية، أوضح الدكتور مكي أن الملتقى العلمي تناول مشاكل سوق العمل بالنسبة لخريجي أقسام الجغرافيا والفرص الوظيفية المتاحة لهم، مؤكداً على وجود فجوة بين عدد الخريجين وحجم الاحتياج الفعلي، فيما أشار إلى عدم وجود إحصاءات وأرقام رسمية حتى الآن توضح العدد الفعلي لخريجي أقسام الجغرافيا ونسبة وجودهم في سوق العمل السعودي، وهو ما يراه يضاعف من صعوبة الوقوف على المشكلة بدقة، مفصحاً عن نيتهم كاختصاصيين بوضع خطط تطويرية لمخرجات أقسام الجغرافيا تتناسب مع واقع واحتياج سوق العمل. تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الجغرافية السعودية تنوي عقد دورات تدريبية في نظم المعلومات الجغرافية للسيدات، تبدأ في منتصف شهر أبريل (نيسان) المقبل، وذلك لتقديم المعرفة الجغرافية في حقل الجغرافيا والتقنيات الحديثة للنساء المهتمات، حيث ستهدف هذه الدورات إلى التعرف على المبادئ الأساسية لنظم المعلومات الجغرافية واستخداماتها، وذلك بصفتها أحد العلوم «الجغرافية» الحديثة والمطلوبة بكثرة في سوق العمل.