أول منتدى سعودي للموانئ والنقل البحري ينطلق غداً في جدة

رئيس اللجنة المنظمة: 1.5 مليون راكب «هربوا» من السفر بحراً * اقتراح إنشاء شركة سعودية عملاقة لنقل الركاب وسط انتقادات لحالة ميناء جدة

الخوف من حوادث الغرق أبعد جزءا كبيرا من المسافرين عن السفر بحراً («الشرق الاوسط»)
TT

أكدت مصادر مطلعة امس في جدة تراجع أعداد المسافرين عن طريق البحر الى السعودية من 2.8 مليون راكب خلال عام 2005 الى 1.3 مليون راكب عام 2006 مرجعة ذلك الى حادثة عبارة السلام 98 التي وقعت نهاية عام 2005.

وكشف المهندس طارق بن عبد الرحمن المرزوقي، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى السعودي الدولي الأول للموانئ والنقل البحري، الذي يطلق أعماله غداً الاحد عن انخفاض أعداد الركاب إلى السعودية عبر وسائط النقل البحري في العامين الماضيين من 2.8 مليون راكب عام 2005 إلى 1.3 مليون راكب عام 2006، مرجعا ذلك الى الحوادث في المنطقة وآخرها حادثة العبارة (السلام 98) التي راح ضحيتها 1033 شخصا وتسببت في عزوف عدد كبير من المسافرين.

واستبق المهندس المرزوقي في لقاء عقد في جدة انطلاق اعمال المنتدى بتوجيه انتقادات لحالة ميناء جدة الاسلامي، مؤكداً «لدينا ميناء مثل ميناء جدّة الإسلامي الذي يقع على نقطة مهمة في خريطة النقل البحري، وهو لا يزال أشبه بميناء محلي محدود. ولو كان هذا الميناء في أيِّ مكان في العالم لجرى استثماره وتحويله إلى ميناء محوري في النقل البحري العالمي».

ويطرح اللقاء الذي يطلق اعماله صبيحة يوم الاحد بحضور نحو 800 متخصص ومهتم وخبير، حزمة من المقترحات، في محاولة لإعادة الثقة الى النقل البحري وهو ما علق عليه عبود بابيضان عضو اللجنة المنظمة للمنتدى، وأحد الخبراء الذين سيتحدثون في المنتدى بأن من ضمن الحلول سيتم اقتراح إنشاء شركة سعودية عملاقة لنقل الركاب تكون ذات كفاءة عالية، وتوفر وسائل الراحة والسلامة للركاب، بهدف استغلال هذه السوق الضخمة. من جهته، توقع صالح بن علي التركي، رئيس الغرفة التجارية في جدة، ان يشهد النقل البحري في السعودية تطورا ملحوظا في جميع النواحي، مشيرا إلى أن المنتدى سيحمل كل جديد حول هذه الصناعة، خاصة أن النقل البحري بحاجة إلى نمو سنوي بمعدل 15 في المائة في الأقل خلال العامين القادمين بغية حصول التوازن في سوق العرض والطلب.

وأضاف التركي «ان أرقام النمو الحالي في الطلب لا تعكس الوضع الحقيقي لاقتصادات النقل البحري لأن الزيادات الكبرى في كميات البضائع المشحونة هي حاصلة حتماً في مختلف فروع تجارة النقل البحري، وخاصة في النقل ما بين مرافئ بلدان آسيا ومرافئ الولايات المتحدة وأوروبا. وبناء عليه فإن الفراغات المعدّة للشحن على جميع سفن الحاويات المتوافرة حالياً في السوق هي مشغولة بالكامل وباستمرار. ونتيجة لذلك، فإن الشركات الناقلة تتقاضى أجور النقل البحري التي ترغب فيها.

وبالعودة الى المنتدى وأهدافه، اوضح المهندس طارق المرزوقي «أن أهم الأهداف التي سيتبناها المنتدى البحث في الأضرار التي لحقت بهذا القطاع وساهمت بشكل كبير في اهتزاز الخط الملاحي من السعودية وإليها بعد تلك الحادثة».

وأضاف «أن المنتدى سيناقش دور القطاع الخاص في المساهمة في تطوير صناعة النقل البحري وتقريب وجهات النظر بين القطاعين الحكومي والخاص، ويسعى إلى إشراك القطاع المصرفي في دعم هذه الصناعة، بهدف تحويل الموانئ السعودية إلى موانئ محورية عالمية.

من ناحية أخرى، أوضح رئيس غرفة جدة «أن الإحصاءات الأخيرة التي سجلتها الموانئ السعودية عام 2007 كشفت عن ارتفاع عدد البضائع التي تمت مناولتها عن طريق كافة الموانئ والتي تشمل المحملة والمفرغة من المملكة وإليها حيث بلغ الإجمالي أكثر من 140 مليون طن بزيادة عن العام السابق نسبتها 5 في المائة، في حين ارتفعت كمية الواردات بنسبة 8.90 في المائة وكمية الصادرات بنسبة 2.26 في المائة حيث شهد ميناء جدة الإسلامي الزيادة الأكبر بنسبة 4.36 في المائة.

وفيما يتعلق بموانئ المملكة الصناعية، أوضح أن ميناءي الملك فهد الصناعيين في الجبيل وينبع ناولا (40.32 مليون طن) و(31.43 مليون طن) على الترتيب وتمثل النسبة الأكبر منها المنتجات البتروكيماوية والمنتجات المكررة، مضيفا أن الموانئ السعودية وفي مجال الحاويات قامت خلال العام المنصرم بمناولة 4.20 مليون حاوية قياسية بزيادة بلغت 8.21 في المائة مقارنة بالعام السابق.